باختصار شديد!

بمراجعة بسيطة لمحاضر مؤتمرات عمال النقابات في مختلف المحافظات تسجل مجموعة من الملاحظات في مقدمها التكرار لمطالب عمالية محقة تطرح منذ سنوات طويلة ولاتجد لها طريقاً للتلبية من أصحاب القرار وبأغلب الأحيان لا يضطر منظمو تلك المحاضر إلا لنسخ المحاضر القديمة وتغيير التاريخ فيها فقط.

ويسجل ضمن المؤتمرات عناوين عريضة عنوانها الأبرز النقد وعدم الرضا عن أداء وقرارات الجهات التنفيذية في تصديها لملفات مهمة تلامس حياة الناس عامة والعمال خاصة، ولم يخرج مؤتمرعمال القنيطرة عن هذا الرتم رغم سهام النقد الحادة التي وجهها رئيس اتحاد العمال لعمل الجهات التنفيذية مطالباً إياها بالتوقف عن استخدام شماعة الحرب لتبرير أخطائها وإخفاقاتها التي ظهرت جلية في جانب من سياساتها وتوجهاتها وقراراتها، وطالب أيضاً القيادات العمالية بتغيير العقلية القديمة النمطية والرتابة في ممارسة العمل النقابي والمؤتمرات العمالية وتفعيل الدور الاجتماعي والابتعاد عن الخطابات وتشجيع ثقافة الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر والابتعاد عن المزايدة لأننا في دولة مؤسسات.

رغم أن البعض بات يدرج حتى لغة النقد أو السقف المفتوح في تقييم أداء ونتائج عمل الجهات التنفيذية ضمن الخطابات المكررة، أو تسجيل مواقف أمام وسائل الإعلام والعمال ويدعمون رأيهم بالواقع الصعب للطبقة العاملة واستمرار نفس المشاكل والصعوبات في مواقع العمل وزيادة الضغوط على العمال خاصة خلال هذه الفترة نتيجة تدني الأجور وفوقها توقف نظام الحوافز الذي كان يعد بحصة تسد مكاناً بسيطاً جداً في جرة فارغة وعدم قدرة القيادات العمالية في الدفاع عن حق من حقوق العمال ومنها أقله العمل على نظام الحوافز القديم لحين تصحيح الأخطاء في النظام القديم.

تعكس مخرجات مؤتمرات العمال الصورة أو الواقع العام في تعاطي العديد من المسؤولين مع أزمات وملفات اقتصادية ومعيشية وخدمية واجتماعية يغرقونها في النقاش والبحث ويعجزون عن إيجاد حلول لها تتوافق مع التطورات المتسارعة والتحديات المتزايدة التي تواجه الاقتصاد والعملية الإنتاجية ككل، لذلك نشهد كل هذا التدني في سوية للخدمات وتراجع غير مسبوق في الإنتاج ومعاناة كبيرة يتعرض لها القطاع الزراعي والعاملين فيه، ناهيك عن التراجع الحاد في القدرة الشرائية للمواطن، ومع هذه الصورة التي يكاد يطغى السواد فيها على بياضها نسير بخطا متثاقلة وغير مدروسة نحو الإجراءات والتوجهات الصحيحة التي من شأنها زيادة مساحة البياض.

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية