فتح (مسامات)السعادة..

لا تعلم ممن سمعتْ تلك العبارة أو أين قرأتها، وتفيد: للامتنان مفعولٌ يشبه تزييت خلايا الدماغ، وبالتالي تصبح أكثر جودة.

كعادتها، باقتباس التشابيه وممارسة شيء من الإسقاط، تساءلت: لمَ لا نقوم بتزييت مفاصل يومياتنا التي يبدو أنها تعاني أحياناً بعضاً من “خشونة” الواقع..؟

لكن.. كيف ذلك؟

في كتابه (ميزة السعادة) يعيد الكاتب (شون آكور) التذكير بأن أبحاث ودراسات علم النفس الإيجابي وجدتْ أن السعادة هي التي تجعلنا نثمّن ونشعر بالنجاح، وليس العكس.

بمعنى يجب التعود على الشعور بالإيجابية، صيدا ًلهرمون (الدوبامين) الذي يمنح السعادة ويجعل المرء أكثر ذكاء..

وكلّ ما علينا فعله هو تصنيع صور ذهنية (إيجابية ) و(سعيدة)، أي إطلاق قدرتنا على (التخيّل).

ما يؤكّده (آكور) وغيره من كتّاب وعلماء نفس، وصلتْ إليه إحدى الدراسات النيورولوجية التي تبيّن أهمية العلاج بالفن أي بوسيلة تزيد من المتعة/السعادة، (فبعض المناطق في المخ تساهم بتقليص الألم حينما تنشط فتزيد من الشعور بالمتعة عن طريق الخلايا العصبية التي تنتج الأندروفينات “نواقل عصبية” المشابهة للأفيون في التأثير).

كيف لا تكون أجمل العلاجات بالفن وهو من أكثر منشّطات (الخيال/التخييل) لدينا..وبالتالي زيادة قدرتنا على إنتاج (صور ذهنية) ذاتية الصنع.

ما تدركه تماماً أن (الفن/الإبداع) بمختلف تجلياته يزيد من فرص قدرتنا على الابتكار.. الخيال.. وضمان دوران عجلة”الحلم” كأفضل ما يكون.

في فيلم (قبل الغروب،Before sunset)،يتحدث (جيسي، إيثانهوك) عن أن الشخص السعيد سيبقى سعيداً حتى لو تعرض لحادث أليم أفقده القدرة على المشي..

جزئيةٌ تذكّر بما يُطلق عليه المستوى الشخصي من السعادة اليومية الذي يدعوه علماء النفس (النقطة المحدّدة/نقطة التحديد، Set point) وتعني أنه مهما تباينت ظروفك، أكنت غنياً مشهوراً، أم فقيراً معدماً، فهناك النقطة المحددة التي ستعود إليها، والتي لربما ورثناها جينياً أو تربوياً.

هل يمكن تعديل أو تغيير النقطة المحدّدة لأيّ منا..؟

علم النفس الإيجابي يجيب بالتأكيد.

إذاً.. كيف نستطيع فتح (مسامات) السعادة.. وتسليك قدرتنا على التقاط الفرح.. مهما اسودّت الظروف من حولنا..؟

بالنسبة لها..فتمرينها الأكثر من فعّال الذي تمارسه يومياً، أنها تقوم بالمقارنة بين نسخها المتعددة..

ما كانت عليه، ربما قبل سنوات أو أكثر، وبين ما هي عليه الآن.

تشعر بنوع من غبطة.. حين تنغمس أكثر (بذات) حقيقية..وواعية بما هي عليه..

ولتمارس نوعاً من الانزياح على مقولة البعض(الفرح لا نملكه إلا عندما نملك ذواتنا)، فتجعلها: الفرح هو ما يحدث حين نكتشف ذواتنا المتجدّدة والحيّة.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب