الثورة – ريف دمشق – ميساء الجردي:
ضمن إطار النهج التشاركي الذي تنتهجه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبناء على توجيهات مديريات الشؤون الاجتماعية، معظم الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية تعقد اجتماعاتها التمهيدية بمشاركة المجتمع المحلي تحضيرا لشهر رمضان والخدمات التي تستطيع كل منها تقديمها.
قامت الجمعية الخيرية بدوما بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الخيرية وبالتشبيك مع وجهاء المجتمع المحلي في المنطقة بجلسة حوارية تشاورية حول الخدمات التي سيتم تقديمها ضمن حملة (رمضان.. تشارك بالخير) وما ستقوم عليه الجمعية بالتعاون مع الجهات العاملة على الأرض خلال عام 2024 بشكل عام.
عضو اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق ورئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس فارس البرغوت قدم عرضاً وافياً حول ما أنجزته الجمعية في العام الفائت والمشاريع التي يستمر العمل عليها وخصوصية شهر رمضان في دعم العمل الإنساني والخيري، مشيراً إلى ضرورة دعم الجمعية سواء بالمواد العينية أو الألبسة أو الأدوية أو الأموال قبل بداية الشهر الكريم، حيث سيتبع هذا الاجتماع اجتماع ثان لتحديد الفرق التي ستعمل على الأرض ومهام كل فرقة، وذلك بهدف دعم المشاريع التنموية للجمعية ضمن خطة عام 2024 والتي من ضمنها زيادة نشاط الجمعية المالي ليستوعب كل الأيتام والمحتاجين وفاقدي الرعاية ورفع عدد الأسر المستفيدة وتطوير عمل المشغل ورفع إنتاجه بحدود 50% والتعاون مع الاتحاد الخيري بدمشق بجميع المجالات وتطوير عمل المركز الطبي ليشمل المخبر والصيدلية وأجهزة التصوير وغسيل الكلى.
ولفت البرغوت إلى أهمية التواصل مع المجتمع المحلي ومع المغتربين لدعم أهالي المنطقة بكافة الخدمات، مشيراً إلى أن خطتهم في شهر رمضان تتضمن العديد من الفعاليات أهمها توزيع 2500 كيلو من اللحوم وتشغيل المطبخ الخيري لإطعام 6 آلاف صائم كل يوم إضافة إلى المساعدات العينية والألبسة.
من جانبه تحدث رئيس جمعية تنظيم الأسرة في ريف دمشق وعضو مجلس محافظة الريف المحامي راتب عدس حول الدور الكبير للمؤسسات الأهلية ومنها اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها.
وبيّن أن هذا الاجتماع ليس تقليداً سنوياً بل هو خطة عمل داعمة للمجتمع المحلي من خلال الهيئة العامة للجمعية الخيرية لإغاثة المحتاجين في دوما، وله خصوصيته استعداداً لتحضيرات موائد الخير وإغاثة المحتاجين وتحضيرات المعونات ودعم الفقراء والأسر التي ليس لديها معيل، وهذا ينعكس بشكل إيجابي، خاصة بعد أن الاجتماع الذي عقدته السيدة الأولى أسماء الأسد مع أغلب الجمعيات التي تدير العمل الخيري في دمشق وريفها، بما يشكله من دليل على اهتمام القيادة والحكومة وكل الجهات المعنية في دعم المجتمع المحلي وخاصة في شهر رمضان.
ومن وجهاء المنطقة تحدث نعمان سليم عبد الدائم أنه من المشاركين الدائمين في دعم العمل الخيري، وأنه كل عام يشارك في هذا الاجتماع الذي يعبر عن الثقة المتبادلة بين المحسنين وأعضاء الجمعية لكون خدماتها شاملة لجميع شرائح المجتمع المحلي، لافتاً إلى ضرورة أن يشارك الجميع في دعم العمل الخيري والمجتمع المحلي نتيجة للحاجة المتزايدة لدى جميع الشرائح.
ويأتي اجتماع الهيئة مع المحسنين ووجهاء المجتمع المحلي لربط الثقة بينهم وبين الجمعية والاطلاع على ما قدمته خلال العام الماضي بشكل موثق، وقد تم عرضه في بداية الورشة على شكل فيديو يوضح بشكل تفصيلي جميع الخدمات المقدمة والبرامج التي تم العمل عليها.
تصوير- عدنان الحموي