الثورة – دمشق – وفاء فرج:
أقامت غرفة زراعة دمشق بالتعاون مع فرع حزب البعث العربي الاشتراكي والمحافظة ومديرية زراعة دمشق وريفها واتحاد الفلاحين ومشاركة شبيبة الثورة، حملة تشجير حراجية في منطقة السومرية وذلك ضمن سلسلة حملات التشجير “سوا راح نزرعها” التي انطلقت في عيد الشجرة الماضي.
أمين فرع الحزب الدكتور حسام السمان أكد متابعة الحملة التي تم البدء فيها بعيد الشجرة نهاية العام الماضي، وتتضمن عدة مواقع حيث كان الموقع الأول في جبل قاسيون، وتمت زراعة ٥ آلاف شجرة، واليوم نكمل المشروع في منطقة السومرية.
وبين أن التشجير يحمل وجهين، الأول عملي وتربوي، التربوي لتكريس قيمة الشجرة والمحافظة عليها ولاسيما مع اليافعين والأطفال بهدف الاهتمام بالشجرة ومعرفة قيمتها البيئية والجانب العملي حتى يتم التعويض عن الفاقد الذي تضرر نتيجة الاعتداءات والقطعيات الجائرة، آملاً من الجهات المعنية متابعة الاهتمام والعناية بما تم تشجيره كونه يحتاج إلى عناية كبيرة لاحقة، مشيراً إلى أن الحملة القادمة في ماروتا ستي ومنطقة الصبورة.
من جهته رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها محمد جنن أوضح أهمية القيام بحملات التشجير لإعادة الغطاء النباتي لمدينة دمشق وريفها الذي تضرر بشكل كبير نتيجة العمليات الإرهابية والقطع الجائر، وهي سلسلة من الحملات التي تقوم بها الغرفة بالتعاون مع قيادة الحزب والمحافظة بدمشق ومديرية الزراعة التي قدمت الغراس، لافتاً إلى أن الغرفة تشارك بجميع الفعاليات، حيث شاركت في الغوطة وقاسيون، وحالياً بمنطقة السومرية التي تمت فيها زراعة نحو ٦ آلاف شجرة حراجية حسب خطة وزارة الزراعة وتصنيفها للمناطق التي يمكن زراعتها بالأشجار الحراجية أو المثمرة، مثنياً على دور النقابات ومديرية الزراعة التي تقوم بهذه الحملات بالمشاركة مع الغرفة ومابين القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي والأهلي.
من جانبه عضو مجلس محافظة دمشق إياد شمعة أوضح أن هذه الحملة هي جزء من الحملات المتتالية، وذلك بهدف المحافظة على البقعة الخضراء التي ستكون متنفسا للمدينة، خاصة أن المساحات الخضراء تناقصت بفعل الإرهاب والقطع الجائر للغابات، ونحاول القيام بترميم هذه الغابات مع الفعاليات في المحافظة من اتحاد الغرف الزراعية واتحاد الفلاحين.
من جهته عضو قيادة فرع الحزب وسام نصر الله أوضح أن الحملة هي ضمن خطة تم البدء فيها منذ ثلاثة أعوام أن موقع التشجير اليوم هو مدخل دمشق الغربي في السومرية وتتميز هذه الفعالية بمشاركة أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وشبيبة الثورة، مبيناً أن الهدف من هذه الحملة إعادة الألق والرونق الأخضر لمدينة دمشق وخاصة في المناطق التي أعيد استصلاحها ومنوها بأنه تمت زراعة أشجار السرو والصنوبر الحراجي، وأن هناك استمرارا في حملات التشجير بدمشق.
عضو غرفة زراعة دمشق نزار سعد الدين أكد أن الغرفة أخذت على عاتقها تشجير عدة قرى في الغوطة الشرقية بالأشجار المثمرة منها المشمش الذي كانت تشتهر فيها الغوطة، مشيراً إلى وجود حملات تشجير أخرى في داريا وبالمليحة حيث ستتم زراعة العنب في داريا التي كانت تشتهر فيه قبيل الحرب الإرهابية الظالمة على سورية.