الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
يهدف البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة الذي أطلق في الـ 12 من آب الماضي برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، إلى إجراء المسح لجميع حديثي الولادة قبل بلوغ شهرهم الأول من العمر، وتشخيص نقص السمع في حال وجوده قبل عمر الثلاثة أشهر، لإتاحة الفرصة للتدخل المبكر والصحيح قبل عمر الستة أشهر.
مدير البرنامج في وزارة الصحة الدكتورة منال الحمد أوضحت لـ”الثورة” أن برنامج الكشف المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة شهد تطوراً في وزارة الصحة خلال الأعوام الماضية، فقد كان عدد مراكز المسح السمعي 6 مراكز في عام 2018، وفي 2019 بلغ 16 مركزاً، أما اليوم فقد وصل عدد المراكز إلى 64 مركزاً لإجراء المسح السمعي للتأكد من سلامة أطفالنا، مؤكدة أنه من خلال هذه المراكز فإنه أكثر من 500000 عائلة سوريّة، مُطمئنة على مُستقبل أولادها.
ولفتت إلى أن البرنامج يهدف إلى تقديم خدمة المسح السمعي إلى 100% من الأطفال المولودين حديثاً كل عام، وتقدم الخدمة من خلال البروتوكولات الوطنية المعتمدة المتعلقة بصحة الأذن والسمع وهي: بروتوكول المسح السمعي، بروتوكول التقييم السمعي، بروتوكول التدخل والتأهيل.
وعن مراحل عمل البرنامج أوضحت أنه يبدأ من مرحلة الكشف المٌبكر وتتضمن المسح السمعي، والتشخيص السمعي، ومرحلة التدخل المبكر من خلال التأهيل، تركيب الأجهزة السمعية، والمتابعة،
وأوضحت الدكتورة الحمد أنه يُجرى الكشف عن طريق إجراء المسح السمعي لحديثي الولادة بواسطة جهاز البث الصوتي الأذني في المراكز الصحية أو جهاز جذع الدماغ الماسح في المستشفيات، وتكون النتيجة: إما عدم اجتياز/ Refer وهي تشير لاحتمال وجود نقص سمع لدى الوليد ويجب إجراء المزيد من الاختبارات للاطمئنان.
أو عبور/ Pass، وهي تشير إلى أن سمع الوليد وقت الفحص السمعي هو ضمن الطبيعي ويمكنه من تنمية مهاراته.
وفي إطار التشخيص السمعي أشارت مدير البرنامج إلى أنه في حال Refer يحول الطفل إلى مركز الاستقصاءات السمعية ليتم تقييمه وإجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة لتشخيص نقص السمع وفي حال تأكيد نقص السمع يتم تحويله إلى خدمات التدخل المبكر.