الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
بهدف تطوير العمل التطوعي وتنظيمه بشكل قانوني ومجتمعي التقى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي عماد المنجد اليوم أكثر من 30 فريقاً ومبادرة من مختلف المحافظات السورية للاستماع إلى التحديات والمشكلات التي تواجههم ووضع المقترحات الضرورية لتنظيم عمل هذه الفرق والمبادرات التطوعية العاملة على الأرض، وذلك ضمن ورشة حوارية تشاورية نظمتها مديرية المنظمات غير الحكومية في الوزارة.
الوزير المنجد في تصريحه للإعلاميين أكد أن تشكيل الفرق التطوعية تم بالوزارة منذ عدة سنوات كحل مؤقت لحين الوصول إلى تطوير مفهوم هذه الفكرة في سورية في طور القوانين النافذة، لافتاً إلى أن الوزارة وضمن نهجها التشاركي تعمل على تنظيم عمل هذه الفرق وتحديد توجهاتها وأهدافها ضمن إطار قانوني وخيارات متعددة تخدم مصلحة هذه الفرق، وذلك من خلال عدم أخذ أي قرار إلا بالتشارك مع أصحاب العلاقة.
وأشار المنجد إلى الجهود المتميزة لهذه الفرق وخاصة خلال فترة كورونا وكارثة الزلزال، وإلى دورهم الحالي في شهر رمضان المبارك الذي سيقومون به بالتنسيق مع الجمعيات والمبادرات على الأرض مؤكدا أن هذا الحوار المفتوح كان ضرورياً للاستماع إلى معاناة ومقترحات أصحاب الفرق والمبادرات، والذي من خلاله تأجيل اتخاذ أي قرار إلا بعد وضع النقاط على الحروف بشكل كامل مع أهمية معرفة بأن الوزارة جاهزة لتقديم التسهيلات والمساعدات في حل أي إشكالية تخدم تطوير العمل التطوعي ومنهجيته.
من جانبها بينت مدير المنظمات غير الحكومية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل رولا الأغبر أن الاجتماع اليوم هو للفرق والمبادرات غير التطوعية نظراً لأهمية هذا العمل ليس فقط في سورية بل على مستوى كافة أنحاء العالم لمساعدة الدول في تحقيق أهدافها في التنمية المستدامة إضافة إلى الخطط التنموية للحكومة.
وأوضحت أن هذا التواجد هو تتمة لما تم العمل عليه في العام الماضي من تشكيل فريق قام بتنظيم التطوع ووضع بعض الوثائق التي من أهمها ميثاق العمل التطوعي ومدونة السلوك ودورة إعداد متطوع وبنك التطوع وهي وثائق تم وضعها بين يدي الفرق التطوعية والمبادرات لمعرفة وجهات نظرهم بهذه الإطار التنظيمي للعمل التطوعي وتأطير عملهم ووضع آليات للنهوض بدورهم.
وشكل اللقاء فرصة هامة للتشبيك بين الفرق والمبادرات التطوعية وطرح الأفكار الإيجابية التي تساعدهم في تحديد مسارهم واختياراتهم المستقبلية في التقدم ليشكلوا جمعيات أو مؤسسات أو العمل مع بعض الجمعيات الأخرى التي تحمل نفس الأهداف إضافة إلى مقترحات وحلول يمكن تحديدها لاحقاً في اجتماعات لاحقة للوصول إلى جوانب تنظيمية تخدم التطوع في سورية.