الثورة – بسام مهدي:
أكدت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في بيان لها أنها تتابع عن كثب واقع خدمات الاتصالات في محافظة السويداء، موضحة أنّ الانقطاعات الحاصلة مؤخراً في المحافظة ناتجة حصرياً عن صعوبات تقنية ولوجستية، وترتبط بشكل رئيسي بنفاد الوقود اللازم لتشغيل التجهيزات الفنية، سواء في المقاسم الهاتفية أم في أبراج الاتصالات الخلوية، مع تعذر إيصال كميات جديدة من الوقود بسبب إعاقة جهود الإمداد من قبل المجموعات الخارجة عن القانون.
وبينت أنّ الاتصالات هي شريان أساسي للحياة اليومية، وأنّ أي انقطاع فيها خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها أهلنا في السويداء، يُولّد قلقاً مشروعاً نتيجة فقدان القدرة على التواصل والاطمئنان.
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنها تعمل مع شركائها في قطاع الاتصالات على مدار الساعة لمواجهة الظروف الفنية البحتة التي فرضها الواقع الميداني في محافظة السويداء، بما يراعي خصوصية الوضع الحالي ويضمن سلامة كوادر العمل, مؤكدة حرصها على اتخاذ سلسلة من الخطوات الطارئة بهدف استعادة الخدمات بالسرعة الممكنة، وفق التالي:
أولاً، تأمين الوقود اللازم من مخزون الشركة السورية للاتصالات في المحافظة لتشغيل المقاسم الأرضية، الأمر الذي مكّن من إعادة تشغيل خدمة الإنترنت الأرضي مساء الجمعة 18 تموز.
ثانياً، بدء تزويد أبراج شركات الاتصالات الخلوية بالوقود المتاح، بالتنسيق مع الشركة السورية للاتصالات.
ثالثاً، العمل على تعزيز التغطية من خلال أبراج واقعة على أطراف محافظة درعا كحل إسعافي لدعم الشبكة.
رابعاً، تفعيل نظام “التجوال الوطني”، بحيث يتمكن المشترك من استخدام الشبكة المتاحة الأقرب، سواء كانت من سيريتل أم MTN، لضمان أوسع تغطية ممكنة في هذه المرحلة.
خامساً، العمل حالياً على توفير أجهزة الاتصال الفضائي في المحافظة، لرفد منظومة الاتصالات الأرضية والخلوية.
ونوهت بمحاولتها الوقوف على واقع تزويد الوقود على الأرض من قبل فريق مختص جوبه بمنعه من الدخول إلى السويداء.
وذكرت الوزارة في بيانها أنها تجدد التزامها الكامل بخدمة مواطنيها على امتداد البلاد، مضيفة: نأسف للإشارة إلى أنّ الخدمات ستبقى عرضة للانقطاع في ظل تعذر إدخال كميات جديدة إلى المحافظة، وستكون الوزارة مع شركائها في قطاع الاتصالات جاهزة للتحرك بشكل فوري لتزويد المقاسم والأبراج بالوقود حال تأمين مرور آمن ومن دون عوائق لفريقها.