الثورة – حسن العجيلي:
ترأس رئيس مجلس مدينة حلب المهندس محمد علي العزيز اجتماعاً موسعاً في مقر مديرية شؤون البيئة، وذلك بحضور مدير الخدمات الفنية المهندس مصطفى الديبو، ومدير شؤون البيئة المهندس إيليا واصل، ومدير المشاريع المهندس مصطفى قرنفل، ومدير النظافة مصطفى عبد الحميد.
وشهد الاجتماع، الذي يعتبر خطوة هامة نحو تحسين الوضع البيئي في مدينة حلب، مناقشات معمقة حول واقع النفايات في المدينة، وتم استعراض أبرز التحديات المرتبطة بجمع النفايات وترحيلها والتخلص الآمن منها، وتسليط الضوء على ضرورة وضع خطة شاملة تهدف إلى تحسين أساليب جمع النفايات وتطوير آليات ترحيلها، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم إعادة التدوير كحل مستدام وفعّال لتقليل المخاطر البيئية والصحية التي تواجهها المدينة.
خطة شاملة لإعادة تدوير النفايات
وأكد رئيس مجلس المدينة أهمية اعتماد استراتيجيات بيئية مدروسة في معالجة النفايات، مشيراً إلى ضرورة تكامل الجهود بين مختلف الجهات الخدمية لتحقيق أهداف خطة معالجة النفايات، مضيفاً: إن إعادة التدوير يجب أن تشكل جزءاً أساسياً من هذه الاستراتيجية، باعتبارها الحل الأمثل للحد من تراكم النفايات وتعظيم الاستفادة من المواد القابلة للتدوير.
وأوضح العزيز أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي المجلس لتحسين جودة الحياة في المدينة، عبر تحسين المشهد العام وتحقيق بيئة صحية وآمنة للمواطنين.. كما شدد على أن ملف النفايات يعد من أهم أولويات العمل، وأن نجاح هذه الجهود يتطلب تنسيقاً تاماً بين جميع الجهات المعنية.
التوجهات المستقبلية
تتضمن المرحلة المقبلة تنفيذ خطة متكاملة تهدف إلى تحسين جمع النفايات في كل أنحاء المدينة، مع اعتماد آليات مبتكرة لرفع كفاءة عمليات الترحيل، كما سيتم العمل على تعزيز ثقافة إعادة التدوير بين المواطنين من خلال حملات توعية ومبادرات تحفيزية.
من خلال هذه الجهود، تسعى مدينة حلب إلى تقديم نموذج بيئي مستدام، يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في مجال إدارة النفايات، ويضمن بيئة صحية وآمنة لجميع السكان.