الثورة-أسماء الفريح:
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أرجنت للغاز الطبيعي المسال جوناثان باس أن شركات بيكر هيوز وهانت إنرجي وأرجنت ستعدّ خطة شاملة لقطاع النفط والغاز وتوليد الكهرباء في سوريا، في شراكة تهدف لإعادة تأسيس البنية التحتية للطاقة المتضررة بشدة.
ووفق وكالة رويترز فإن هذه الشركات، ومقرها الولايات المتحدة، تعتزم المساعدة في عمليات التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما وإنتاج الكهرباء لمنح الاقتصاد دفعة في وقت تسعى فيه الحكومة إلى إعادة إعمار سوريا ودعم عودتها للساحة العالمية.
وقال باس للوكالة عبر الهاتف: “نبادر بتطوير خطة أساسية وشاملة للطاقة ولتوليد الكهرباء في سوريا بناء على تقييم مبدئي للفرص المتاحة لتحسين قدرة التوليد وإيصال الخدمة في المدى القريب”.
وتابع: “تهدف جهودنا إلى دعم إنعاش قطاع الطاقة بالتنسيق مع الجهات المعنية,” مضيفا: “يشمل ذلك أنشطة محتملة في كل مراحل سلسلة القيمة، من التنقيب والإنتاج إلى توليد الكهرباء، بما في ذلك محطات توليد الطاقة ذات الدورة المركبة”.
وأشارت الوكالة إلى أن الخطة تضع تصوراً للبدء بمناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية إلى الغرب من نهر الفرات.
وبينت أن هذه الخطوة تمثل تحولاً سريعاً إذ ستشهد دخول شركات أميركية إلى سوريا التي كانت تخضع لأحد أشد أنظمة العقوبات في العالم، قبل أن يقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء العقوبات الأميركية المفروضة عليها في نهاية حزيران الماضي.
وأعلن وزير المالية محمد يسر برنية عبر حسابه الرسمي على منصة “لينكد إن”، بعد لقائه مع عدد من كبار التنفيذيين في الشركات الأميركية المذكورة ” بيكر هيوز، هانت إنرجي، وأرجنت”: “كان من دواعي سروري أن التقي برؤساء ومديرين تنفيذيين لثلاث شركات طاقة رائدة مقرها الولايات المتحدة.. تركزت مناقشاتنا حول فرص الاستثمار في قطاع الطاقة في سوريا، فضلاً عن النظام الضريبي المتطور والمشهد المالي في بلدنا”.
وأضاف برنية أن الشركات الثلاث، والتي تُعد من اللاعبين الأساسيين في مجالات النفط، والغاز، والغاز الطبيعي المسال، تدرس إمكانية تشكيل تحالف استثماري للمساهمة في تطوير قطاع الطاقة في سوريا ،وقال: “تشير هذه الزيارة إلى اهتمام متزايد بين الشركات والمستثمرين الأميركيين بالتعامل مع سوريا”.