الثورة _ سامر البوظة:
في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، وتشديده الحصار الخانق على أهالي القطاع، وما أفرزه ذلك من ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، وصلت إلى حد المجاعة، استشهد رضيعان اليوم جراء سوء التغذية، ما يرفع عدد الشهداء بسبب حرب التجويع في القطاع إلى 27.
ونقلت وكالة وفا عن مصادر طبية قولها: إن رضيعين استشهدا نتيجة سوء التغذية والجفاف ونقص الإمدادات الطبية في مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.
وكان مسؤولو الأمم المتحدة قد جددوا التحذير في وقت سابق من الخطر الوشيك بحدوث مجاعة في غزة.. مشيرين إلى أن العدد الحقيقي للأطفال الذين ماتوا جوعاً ربما يكون مرتفعاً، لافتين إلى أن النقطة الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا تستقبل ما يتراوح بين 100 و150 حالة من التهاب الكبد الفيروسي يومياً.
ومنذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي يواصل الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية وخاصة إلى مدينة غزة والشمال ما تسبب بظروف إنسانية كارثية تصل إلى حد المجاعة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة الفلسطينيين، وخاصة مع نزوح أكثر من 1.3 مليون من شمال غزة إلى جنوبها وتحديداً إلى رفح.
ولا تكتفي قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بل تتعمد استهداف الفلسطينيين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.