أ.د. جورج جبور:
ليس في عالم ميثاق الأمم المتحدة إطلاق نار مستمر إلى ما لا نهاية.
على مجلس الأمن أن يصون السلم والأمن عن طريق وقف النار.
حين يفشل وفي تعديل فعلي شرعي شابت شرعيته شوائب كان هناك علاج اسمه الاتحاد من أجل السلم.
لم تستطع حالة غزة اجتياز مجلس الأمن إلى الاتحاد من أجل السلم، شاءت الظروف أن تضع محكمة العدل الدولية يدها على ما يجري في غزة.
خطوة ممتازة معناها واضح: “إسرائيل” مدعى عليها في محكمة العدل الدولية، فكل الشكر للمحكمة ولمن خاطب المحكمة.
رأت المحكمة أن من حقها اتخاذ إجراءات مؤقتة.. لمحت إجماعين بشأن وقف النار، إجماع على أن من حق المحكمة إقرار إجراء مؤقت بوقف النار، وإجماع على أن القرار إن اتخذ فلن ينفذ.
رأيي كان واضحاً منذ البداية، ثمة جهات متعددة تستطيع وقف النار بينها بعض الدول العربية، لن أخوض الآن في هذا الأمر، بل في أمر مقلق لجهة ارتباطه بفلسفة الأمم المتحدة في صيانة سلم العالم.
أعبِّر عن هذا الأمر المقلق بكلمات معدودات هي: هل انتقل حق النقض إلى محكمة العدل الدولية فعجزت عن إقرار إجراء يوقف النار رغبة منها في صيانة وحدة المحكمة؟
أقول هذا وكلي دهشة، لا أود أن أصدق أنه ليس في المحكمة أكثرية ساحقة من القضاة لا تؤيد ما يؤيده معظم الناس في العالم أي وقف النار.
* رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي قيد التأسيس.