الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
يستمر المطبخ الخيري التابع لجمعية حرستا الخيرية بريف دمشق بتقديم وجبات الإفطار بشكل يومي لأكثر من 450 أسرة من ذوي الشهداء والجرحى والمحتاجين وذلك ضمن مبادرة “رمضان.. تشارك بالخير” التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع المجتمع المحلي.
في تصريحه لـ”الثورة” بين رئيس مجلس إدارة الجمعية سامر عبد الرزاق أنهم يعملون ضمن الإمكانيات ووفقاً لمبدأ التشاركية بينهم وبين جمعية حرستا الصحية وبمساعدة المجلس المحلي وإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق، وتقدم الجمعية وجبات إفطار صائم لأكثر من 450 أسرة من المسجلين بالجمعية ومن المحتاجين خارجها وكل وجبة تكفي لأربعة أشخاص، وذلك بجهود مجموعة من المتطوعين والمشرف الصحي على المطبخ.
ولفت عبد الرزاق إلى بعض أعمال الجمعية خارج إطار شهر رمضان من مشاركة واحتفال بالمناسبات المختلفة والقيام بدورات خياطة ومعالجة فيزيائية وتدريب مهني ضمن المراكز التي تتبع للجمعية وهي تستهدف المعيلات والشباب لتدريبهم على مهن يستطيعون من خلالها مساعدة أنفسهم.
رئيس مجلس بلدة حرستا المهندس منذر شلة أوضح أن العمل يتم بالحملة الرمضانية بدعم من المجتمع المحلي ومديرية الشؤون بالريف والمحافظة، لافتاً إلى أنهم شركاء في العون اللوجستي والمعنوي من حيث التواصل مع فعاليات البلدة وتشجيعهم على تقديم الدعم للمطبخ الخيري وللجمعية وقد كان هناك عدة مبادرات لجمع التبرعات، إضافة لما قدمه المجلس من مبلغ مالي يقارب مئة مليون ليرة سورية.
وأكد أن هذه التبرعات حتى الآن لا تغطي حاجة المطبخ فهناك يومياً ما يقارب 9 مليون ليرة سورية تكلفة الوجبات.
وبيّنت مسؤول كفالة اليتيم في الجمعية إيمان يونس أن الجمعية تقدم مبالغ مالية لنحو 300 مستفيد بشكل شهري وهم من ربات الأسر المعيلات والمعوقين، ولكن خلال شهر رمضان هناك خصوصية بتوزيع التمر وبعض المواد التي تأتي إلى الجمعية بالإضافة إلى المبالغ المالية، مشيرة إلى أن الضغط كبير جداً خلال الشهر المبارك.
مسؤول المطبخ عبادة محمد حسن شلة بين أن العمل بالمطبخ بدأ منذ اليوم الأول وهو يستهدف الأكثر احتياجاً والأيتام والأرامل والمرضى، وأن كل وجبة تكفي لإطعام أربعة أشخاص. وذلك بمساعدة المتطوعين في عملية الطبخ والتحضير والتوزيع بالإضافة إلى العاملين بالجمعية. لافتاً إلى أن الدعم الذي يقدم للجمعية لا يكفي لأعداد المحتاجين وطالبي المساعدة في المنطقة.