ريف دمشق – الثورة – ميساء الجردي:
ضمن مبادرة “رمضان.. تشارك بالخير” التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع المجتمع المحلي، يستمر المطبخ الخيري التابع لجمعية شهد بريف دمشق بتقديم وجبات الإفطار بشكل يومي لأكثر من 450 أسرة من ذوي الشهداء والجرحى والمحتاجين.
نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة شهد المهندسة أديبة بعلبكي بينت في تصريحها لـ”الثورة” أنهم يعملون ضمن الإمكانيات المقدمة للمؤسسة، ووفقاً لمبدأ التشارك بينهم وبين المجمع المحلي وبإشراف من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، مشيرة إلى أن المطبخ يقدم ما يعادل 275 وجبة يومياً، تكفي لأربعة أشخاص، وذلك حسب ما يقدمه المتبرعون وخاصة أن أكثرهم يعتمد على تقديم المواد العينية الخاصة للطبخ.وأكدت بعلبكي أن أمور حملة رمضان حتى الآن جيدة وهناك تشبيك يومي بين المؤسسة والقائمين على المطبخ الذي تم اختياره بمنطقة المليحة لكونها تقع في وسط الغوطة الشرقية بحيث يمكن أن تصل الوجبات إلى ثلاث مناطق وهي زملكا مقر المؤسسة وحتيتة الجرش والمليحة والمناطق المحيطة، مشيرة إلى أن “شهد” عملت على توزيع مئة سلة غذائية للأسر المسجلة في الجمعية وهم نساء معيلات وأيتام وذوو شهداء، إضافة إلى اهتمام خاص من قبل المؤسسة تقدمه لذوي الإعاقة من خلال مشروع بريق المتعلق بدمج الأطفال المعاقين مع الأطفال السليمين بهدف التشارك والتعلم وخاصة أن المنطقة لا يوجد فيها أي مركز يهتم بذوي الإعاقة.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة شهد عامر العبسي أكد على الأهداف التنموية للمؤسسة من خلال تقديم دورات متعددة للنساء المعيلات من خياطة وحلاقة نسائية التي كانت نتيجتها تأمين فرص عمل للمتخرجات من هذه الدورات، إضافة إلى تقديم بعض الإعانات بشكل ضئيل جدا نتيجة نقص موارد المؤسسة، مبيناً أن المؤسسة أقامت مركزاً مخصصاً للأطفال من ذوي الإعاقة بهدف دمجهم بالمجتمع مع الأطفال الأصحاء وذلك ضمن توجهاتها نحو التنمية المستدامة منذ أن تأسست قبل عامين.
مدير مطبخ “شهد” عصام أيوب أشار إلى أنهم يستهدفون يومياً حوالي 780 عائلة وهم من مرضى القصور الكلوي والأمراض المزمنة، والأيتام وذوي الشهداء والجرحى، وأن الأمور حتى الآن تسير بخير وبركة، متمنياً أن تستمر حتى نهاية الشهر الفضيل على هذه الوتيرة.
وأوضح أيوب أنهم قسموا أسماء المستفيدين إلى ثلاث مجموعات بحيث كل مجموعة تحصل على وجبات الإفطار بمعدل ثلاث مرات بالأسبوع، وبين أن هذا العمل الخيري يقوم بمشاركة أكثر من 60 متطوعاً يقدمون خدماتهم مجانية في عملية التحضير والطبخ والتوزيع، إضافة إلى فريق البعث التطوعي.
هذا وتمنى القائمون على مطبخ “شهد” دعم توفير مادة الغاز لأنها مكلفة جداً واستمرار دعم المجتمع المحلي بحيث يستطيعون متابعة أعمال مطبخهم الخيري.