الثورة – منهل إبراهيم:
في خطوة لم تتخذها أي دولة عضو في مجموعة الدول السبع، دعم مجلس العموم الكندي إقامة دولة فلسطينية، ودعا إلى إنهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وفي كل يوم تحدث الحرب الظالمة على غزة فرقاً واختراقاً على الساحة الدولية والإقليمية، واليوم يصوت المشرعون في مجلس العموم الكندي على اقتراح غير ملزم يدعم إقامة دولة فلسطينية، مادفع “إسرائيل” للتنديد بالاقتراح وحذرت بشكل مخادع من أنه قد يزيد الانقسامات داخل الحزب الليبرالي الحاكم في كندا.
ورغم أن الحكومة الكندية لها الحرية في تجاهل نتيجة التصويت في مجلس العموم، فإن المقترح قد يسبب مشكلات سياسية لرئيس الوزراء جاستن ترودو.
وكانت الأقلية اليسارية من حزب الديمقراطيين الجدد، الذي يساعد الليبراليين بزعامة ترودو في البقاء بالسلطة، قد قدمت هذا الاقتراح بسبب عدم رضاها عما تعتبره إخفاقاً في اتخاذ إجراءات كافية لحماية السكان المدنيين في غزة.
وقال زعيم حزب الديمقراطيين الجدد جاجميت سينج في بيان “بإمكان جاستن ترودو أن يتخذ خطوات جادة من أجل السلام والعدالة، لكنه لا يملك الشجاعة لذلك، ولهذا السبب قدمنا اقتراحا لإجبار الحكومة الليبرالية على المساعدة في إنهاء إراقة الدماء”.
وقالت كندا الأسبوع الماضي إنها أوقفت تصدير العتاد العسكري غير الفتاك إلى “إسرائيل” اعتبارا من كانون الثاني بسبب التطور السريع للوضع على الأرض.
وانتقد ترودو بشدة الحملة العسكرية العدوانية على غزة، ودعا الاقتراح كندا إلى “الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين”، وهي خطوة لم تتخذها أي دولة عضو في مجموعة الدول السبع، بالإضافة إلى وقف جميع أوجه التعاون التجاري مع “إسرائيل” في مجالي التكنولوجيا والعتاد العسكري.
كما يطالب الاقتراح بوقف فوري لإطلاق النار، كما يدعو المقاومة الفلسطينية إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تم أسرهم في السابع من تشرين الأول، في عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال ومستوطناته السرطانية.
وتوجد دلائل واضحة على وجود انقسام داخل الكتلة الليبرالية بين مؤيد ومعارض لسياسة الحكومة تجاه الحرب على غزة.