الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم:
تتفاقم يوماً بعد يوم ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية، من دون أن تتمكن الجهات المعنية والأهلية من الحد منها، ولعل ساعات التقنين الطويلة، والأعطال الكثيرة تجعل من إمكانية ضبط حالات السرقة غير متاحة.
وتعدت السرقات مرحلة قطع الأمراس الكهربائية وسرقتها إلى سرقة تجهيزات محولات الكهرباء!!. حيث تم سرقة تجهيزات محولة في حديقة الطلائع بمدينة جبلة، ما أدى إلى حرمان المواطنين من التغذية أثناء وصل التيار إلى الحي.
مدير قسم الكهرباء في مدينة جبلة المهندس قيس بسمة أكد لـ”الثورة” أن المحولة تعرضت لسرقة بعض تجهيزاتها، مشيراً إلى حدوث السرقات بشكل يومي في الأرياف ما يتسبب بضرر كبير، ويحول دون تغذية المناطق التي تتعرض للسرقة لحين تأمين بدائل للأمراس المسروقة، لتتم عمليات السرقة مجدداً!!.
واستغرب ما يجري خاصة في أحياء المدينة حيث يتم استغلال الظروف الجوية والأمطار لتنفيذ عمليات السرقة ليلاً.
ومن جهة أخرى يلاحظ في بقية أنحاء المحافظة كثرة الأعطال الكهربائية بالتزامن مع حالات السرقة، حيث تكاد الشكاوى من الأعطال الكهربائية تحتل المركز الأول على مستوى المحافظة، ومن خلال متابعة المجموعة الخاصة بعمل الكهرباء والاتصالات والنقل في اللاذقية يظهر جلياً حجم المشكلة، وحجم الضغط الكبير على ورشات الكهرباء، في ظل الظروف الراهنة التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
ويبقى السؤال أين تباع تلك المسروقات؟؟ ولاسيما أن المسروقات كلها حصرية الملكية بشركات الكهرباء!!، وهذا الأمر ينسحب على خطوط الهاتف التي تعاني السرقات كما خطوط الكهرباء.