البيان الذي أصدره وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبريطانيا وفرنسا في الذكرى الثالثة عشر للعدوان على سورية يؤكد الطبيعة الاستعمارية لهذه الدول والتي تشكل محور الشر في العالم، فالصراعات والحروب والتوترات القائمة في العالم هي بتخطيط استخبارات هذه الدول الاستعمارية التي تسعى للسيطرة على دول العالم ونهب خيراتها بالعدوان المباشر أو عبر العصابات الإرهابية وعملائها في الدول المستهدفة.
بيان هذه الدول يؤكد إمعانها في العدوان على الشعب السوري من خلال الاستمرار في فرض العقوبات الاقتصادية الجائرة ودعم العصابات الإرهابية والمليشيات الانفصالية التي تشكل الذراع العسكرية لهذه الدول والتي تنفذ الأجندة الاستعمارية وتكون بنفس الوقت الشماعة التي تعلق عليها هذه الدول ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية تواجدها غير الشرعي على الأراضي السورية ونهبها لخيرات الشعب السوري.
المستجد التضليل الذي تمارسه الدول الاستعمارية حيث إن بيانها يطالب باحترام حقوق الإنسان بينما تشترك هي بالعدوان على الشعب السوري والشعب الفلسطيني في غزة عبر تقديم الدعم العسكري واللوجستي لكيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب الجرائم والمجازر بحق الفلسطينيين الآمنين وتمنع المنظمات الدولية ومنها مجلس الأمن من استصدار قرار دولي يوقف هذه المجزرة والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
سياسة الخداع والتضليل واستخدام حقوق الإنسان كذريعة مصطنعه من أجل استهداف الدول التي لاتخضع للاملاءات الغربية صفة أو استراتيجية عدوانية لهذه الدول التي تحاول بثّ الفوضى ونشر الإرهاب الذي يحقق لها مصالحها والبيان الذي صدر عن هذه الدول غير مفاجئ وليس له أي قيمة لدى الشعب السوري الذي يدرك تماماً أن ما يحدث من إرهاب وحروب وجرائم ما كانت لتحصل لولا تدخل استخبارات هذه الدول ولذلك لن يؤثر في إرادة السوريين بالدفاع عن استقلال ووحدة سورية أرضاً وشعباً وتحرير كل ذرة تراب من رجس الإرهابيين والمحتلين.