الثورة:
أكد رئيس لجنة شؤون السيادة بالمجلس الاجتماعي الروسي فلاديمير روغوف أن تحذيرات واشنطن لموسكو عن احتمال وقوع هجمات إرهابية ليس إلا خطة ماكرة وضجيجا إعلاميا.
ونقلت نوفوستي عن روغوف قوله في تصريح إن “تحذير السفارة الأميركية بشأن هجمات إرهابية محتملة في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، كان في الواقع جعجعة إعلامية عقيمة وتافهة القيمة، وهو نوع من الخطة الماكرة لإظهار أهميتها وسعة اطلاعها وتفوقها”.
وأوضح أن التحذير لم يتضمن عمليا أي تفاصيل وكان يهدف أكثر إلى إثارة الذعر داخل المجتمع الروسي.
وتساءل روغوف”إذا كانت الولايات المتحدة على علم بالهجوم الإرهابي الوشيك، فلماذا لم ترسل التفاصيل الدقيقة لخطة الهجوم والمنفذين المحتملين؟.”
بدوره , قال سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنطونوف بأن السفارة الروسية لم تتلق أي إخطارات عن هجمات إرهابية وشيكة ستقع في موسكو، والتي سبق أن نشرتها السفارة الأميركية.
وأضاف أنطونوف: “لم نتلق أي إخطارات أو رسائل مسبقا.. لقد انتبهنا لهذا الأمر، لكن لم يكن لدي أي اتصالات مع البيت الأبيض أو وزارة الخارجية بشأن هذه المسألة”.
وكانت صحيفة واشنطن بوست نشرت رواية حول تحذير السفارة الأميركية في موسكو في الثامن من الشهر الجاري من أن “المتطرفين قد يخططون لشن هجمات في أماكن مزدحمة في موسكو” ودعت مواطنيها لتجنب زيارة المراكز التجارية المزدحمة، ثم كرر البريطانيون وبعض الدول الأخرى ذات التحذير.
فيما صرح الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بأن بياني السفارتين الأميركية والبريطانية في موسكو دليل على أن استخبارات هذين البلدين كانتا تمتلكان معلومات حول الهجوم الإرهابي.
كما شدد أنطونوف ,تعليقا على رد الفعل الأميركي على مأساة مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو الجمعة الماضية ,على أن الهجمات الإرهابية والحرب الهجينة التي يشنها الغرب لن تجبرا روسيا على تغيير مسارها أو سياستها الخارجية.
وقال: “أما بالنسبة للطروحات المختلفة التي ظهرت في وسائل الإعلام، وتصريحات المسؤولين، فأعتقد أنه لا يزال من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات نهائية.” وأضاف أنه ينبغي إعطاء المؤسسات الروسية ذات العلاقة الوقت لتحليل جميع المعلومات الواردة مبينا أن محاولات الإرهابيين الفرار إلى الحدود مع أوكرانيا بعد الهجوم الإرهابي تثير التساؤلات.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الحداد الوطني على ضحايا الهجوم الإرهابي الذي “أودى بحياة العشرات من الأشخاص المسالمين والأبرياء” مؤكدا أن جميع المتورطين فيه سينالون العقاب الحتمي.