الثورة – ميساء العجي:
يُشكِّل معرض دمشق الدولي لوحةً حضاريةً نابضة بالحياة، إذ تتعانق فيها التجارة مع الثقافة، ويزدان المكان بألوان الفن والإبداع منذ انطلاقته الأولى.. واليوم بدورته الجديدة هو ليس مجرد ساحةٍ للعرض والبيع، بل جسر يربط الشرق بالغرب، ومنبر يُجسّد روح دمشق العريقة بانفتاحها وتنوعها واحتضانها لشعوب العالم.. إنه تظاهرة استثنائية تجمع بين الاقتصاد والفن، بين الماضي العريق والمستقبل الواعد، ليبقى رمزاً لبهاء سوريا ومكانتها في قلب المنطقة والعالم.

ولا يمكننا أن ننسى دور المرأة البارز منذ الأزل في بناء مستقبل وحضارة سوريا، والعمل على تقدمها وازدهارها والسعي للنهوض بها إلى العلا والتألق والتقدم، واليوم بعد أن حصلت سوريا على حريتها من النظام البائد، كان للمرأة وللجنة سيدات الأعمال مشاركة كبيرة في معرض دمشق الدولي للسعي بواقع وآمال بلدنا إلى الأمام، والنهضة بمستقبل سوريا الواعد.
خلال فعاليات معرض دمشق الدولي التقت صحيفة الثورة عضو في لجنة سيدات الأعمال في غرفة صناعة دمشق السيدة ميساء دهمان، والتي تعمل في مجال الإكسسوارات والأحجار الكريمة وتركيب العطور منذ 35 سنة من العمل والخبرة، وكانت سابقا تعمل في صناعة وتجارة ألبسة الأطفال والألبسة النسائية، ولكن بسبب الأوضاع المعروفة للجميع توقف الإنتاج.

وتقول: أنا كسيدة أعمال أسعى دائماً إلى العمل على رفع سوية المرأة السورية ذلك من خلال عملها وكفاحها ومشاركتها في المعارض الخارجية والداخلية، وآخر هذه المعارض التي شاركت بها كانت في العاصمة الهندية دلهي، واليوم أشارك بمعرض دمشق الدولي بحلته الجديدة الذي يسعى إلى رسم مستقبل سوريا الحديثة المتألقة، مع التأكيد أن للمرأة دوراً كبيراً في البناء والتطوير والتحديث خاصة في الوقت الحالي، فسوريا بحاجة إلى تضافر كل الجهود بكل مكوناتها من دون استثناء.
وأضافت: إن تحرر المرأة من القيود يسهم بالتحرر الفكري والثقافي والاجتماعي للحياة فيها، ومعرض دمشق الدولي هو فرصة كبيرة للسيدات للمشاركة بالحياة العملية وبناء سوريا الحديثة.
دهمان أوضحت أنها بدأت عملها كسيدة أعمال بكل جد وجهد رغم الصعوبات التي تعترض عمل المرأة بشكل عام، لكن بالإرادة والعمل والمتابعة المستمرة لا بد أنها ستلاقي النجاح، وتنصح في هذا السياق كل امرأة أن تعمل وتسعى لتساعد نفسها وعائلتها لتصل إلى التمكين المادي بما يساعدها في بناء مستقبلها ومستقبل أبنائها في ظل الظروف الاقتصادية.
ولفتت إلى أنها مع كل امرأة تعمل وتؤدي رسالتها بالمعرفة والعلم والعمل لتسهم في رفع سوية أبنائها، الأمر الذي ينعكس على محيطها ومستقبل أسرتها، مضيفة: لا ننكر أن هناك الكثير من النساء السوريات اللواتي أبدعن في مجالات عديدة، منها: التجارة، والصناعة، والتعليم وغيرها، فسوريا الجديدة تستحق أن نبذل من أجلها كل ما بوسعنا لتعود وتشرق من جديد، ومعرض دمشق الدولي هو فرصة رائعة لبداية جديدة.