التزود من نبع الفيجة فقط.. مدير المؤسسة لـ”الثورة”: الواقع المائي في دمشق جيد جداً و 73خطاً معفى من التقنين لمشاريع الريف
الثورة – دمشق – ماجدة ابراهيم:
يرتبط الواقع المائي عموماً بالهطول المطري في كلّ عام، وقد بلغ الهاطل المطري الإجمالي على حوض نبع الفيجة لتاريخه نحو89% من إجمالي الوسطي السنوي لحوض الفيجة، ونحو 51% من إجمالي الهطول الوسطي السنوي لمدينة دمشق.
الوضع المائي في دمشق جيد جداً
مدير عام مؤسسة المياه للشرب والصرف الصحي في دمشق محمد عصام الطباع بين لـ”الثورة” أن المؤسسة تقوم بتزويد العاصمة وريفها بالمياه عادة من عدة مصادر مائية رئيسية هي:(نبع الفيجة– نبع بردى– آبار مراكز الضخ المنتشرة في مدينة دمشق وريفها) لتلبية حاجة المواطنين، وتعمل المؤسسة عبر منظوماتها المائية الحالية لتلبية هذه الحاجة حسب كميات المياه المنتجة المتاحة، لافتاً إلى أن الوضع المائي حالياً في مدينة دمشق جيد جداً ولا يوجد أي شكاوى أو اختناقات تذكر، حيث يتم التزويد بشكل يومي لكلّ قطاعات المدينة بفترة تتراوح بين (8) ساعات لتصل إلى (17) ساعة حسب التوزع الجغرافي والتضاريسي والاحتياج للمناطق. وذلك بالتزامن مع فيضان نبع الفيجة وارتفاع غزارته في الوقت الحالي، مع الإشارة إلى أنه يتم حالياً تزويد المدينة وريفها المحيطي بالمياه من نبع الفيجة فقط وتم إيقاف جميع المصادر الأخرى.
وأوضح أنه في ريف دمشق يعتبر الوضع مقبولاً مع وجود بعض العجز ببعض مناطق الريف ويتم العمل على معالجته وفق الإمكانيات المتاحة، ويعود هذا العجز لأسباب تتعلق بشح المصادر المائية في بعض المناطق ونقص الطاقة، وأسباب تتعلق بالهدر في شبكات المياه، مع تفاوت لنظام التقنين المائي من منطقة لأخرى وذلك حسب توافر حوامل الطاقة حيث تؤثر ساعات التقنين الكهربائي على ساعات الضخ.
منسوب نبع الفيجة
وأشار الطباع إلى أن تصريف نبع الفيجة حالياً نحو (10م3/ثا) وتختلف غزارته صيفاً وشتاءً، حيث إن فيضان نبع الفيجة يكون عادةً في الفترة الممتدة بين شهري شباط وأيار من كلّ عام، وخلال هذه الفترة تقوم المؤسسة بتزويد مدينة دمشق والريف المحيطي بالمياه بشكل مستمر على مدار 24 ساعة حسب الهطول المطري، مضيفاً: يبلغ وسطي الاحتياج المائي اليومي لدمشق وريفها المحيطي نحو (560000 م3)، بينما يبلغ وسطي الاحتياج المائي اليومي للريف نحو (500000 م3) وهذا الاحتياج يزداد صيفاً وينخفض شتاءً في كلّ من المدينة والريف.
71 منظومة طاقة شمسية
مدير عام المؤسسة أفاد بأنه يوضع برنامج تقنين للمياه في العاصمة خلال فترة محددة من كلّ عام خلال أشهر”التحاريق” في فصل الصيف التي نعاني خلالها من انخفاض مناسيب المياه وتختلف عدد ساعات التقنين من منطقة لأخرى حسب التضاريس والتوزع الجغرافي والتضاريسي وتوافر المصادر المائية وحوامل الطاقة وأقطار الخطوط المغذية حيث يتم احتسابها ليتم وصول المياه إلى أبعد نقطة في الشبكة ، ويتم حالياً تخفيض عدد ساعات التقنين في مدينة دمشق إلى الحدود الدنيا بسبب البدء بازدياد تصريف نبع الفيجة، ولا يوجد أي شكاوى في مدينة دمشق حالياً سوى بعض الحالات الفردية التي تتم معالجتها على الفور من قبل ورشات المؤسسة.
وفي ريف دمشق فإن ضخ المياه مرتبط بشكل رئيسي بتوافر حوامل الطاقة ما يجعل ساعات التقنين أطول نظراً للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد في ظل العقوبات الاقتصادية الظالمة حيث نعاني من نقص هذه الحوامل، لذا تلجأ المؤسسة لتشغيل مصادرها المائية عبر عدة وسائل أهمها تأمين خطوط كهربائية معفاة من التقنين لتغذية مشاريع المياه وذلك بالتعاون مع شركتي الكهرباء في دمشق وريفها حيث بلغ إجمالي مجموع ما تمّ تأمينه من خطوط معفاة من التقنين نحو /73/ خطاً، وتركيب منظومات طاقة شمسية لتشغيل الآبار بالتعاون مع الجهات المانحة، فقد بلغ إجمالي عدد ما تمّ تركيبه من منظومات طاقة شمسية نحو /71/ منظومة، إضافة إلى أن الضخ يتم بواسطة مجموعات التوليد الاحتياطية المنتشرة في مراكز الضخ وفق الإمكانيات المتاحة وضمن الحد الأدنى، منوهاً بوجود تحسن كبير للواقع المائي في المناطق التي تمّ ربط منظوماتها المائية بخطوط معفاة من التقنين أو منظومات طاقة شمسية.