الثورة – ميسون مهنا:
تعيش التونسية أُنس جابر أزمة كبيرة في الفترة الأخيرة وتحديداً منذ بداية موسم التنس في عام 2024، وذلك إثر تكرر خيبات الأمل خلال مشاركتها في البطولات الأخيرة، وآخرها الخروج السريع من منافسات بطولة ميامي المفتوحة للتنس.
إذ ودّعت جابر، مبكّراً، بطولة ميامي من فئة الألف نقطة المقامة في الولايات المتحدة، بعد خسارتها في الدور الـ 32، أمام اللاعبة الروسية، ألينا أفانسيان، المصنفة الـ 65 عالمياً، وقدمت أُنس مستوى كارثياً في هذه المباراة.
هذا وشهدت مشاركة جابر خيبات أمل كبيرة في منافسات عام 2024، فالخروج من بطولة ميامي باكراً لم يكن أولى الضربات الموجعة، إذ سبق لها أن أقصيت من بطولة إنديان ويلز الأميركية من الدور الأول، كما ودّعت بطولة أستراليا المفتوحة من الدور الأول، وكذلك بطولة أبو ظبي المفتوحة من الدور ربع النهائي.
في المقابل فشلت في فرض نفسها في منافسات بطولة قطر المفتوحة وخرجت من الدور الثاني رغم أنها كانت مرشحة وقادرة على الوصول إلى المباراة النهائية، ورغم الدعم الكبير من الجماهير التونسية والعربية في المدرجات، إلا أنها أقصيت من بطولة جديدة أيضاً.
وفي المجموع حققت أنس جابر المصنفة السادسة عالمياً في الفترة الأخيرة فوزين فقط مقابل أربع خسارات أمام لاعبات لا يتفوقن عليها في التصنيف العالمي للسيدات ولا في الإمكانيات والمهارات الفنية، وهو ما جعلها تودع الكثير من البطولات سريعاً دون قدرة على المنافسة.
كما تبرز إلى الواجهة مشكلات أنس جابر الفنية والبدنية، إذ تُعاني الإصابات التي جعلتها تظهر في مستوى متواضع في البطولات التي شاركت فيها مؤخراً، وظهرت جابر منهكة وغير قادرة على مجاراة المنافسات اللواتي لعبت ضدهن، ما جعل قدرتها على تحمل قوة المباريات أمراً صعباً جداً، وهو من أبرز الأسباب التي جعلتها تفقد فرصها في الوصول إلى أدوار متقدمة في البطولات التي شاركت فيها مؤخراً.