الثورة – تقرير نيفين أحمد:
يتابع الاحتلال الإسرائيلي بدس سمه على الفلسطينين، حيث صرح متحدث باسم الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين أن حكومة العدو ستتوقف عن العمل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة متهماً الوكالة التابعة للأمم المتحدة بإطالة أمد الصراع.
وأضاف المتحدث بأن الأونروا جزء من المشكلة وسوف نتوقف الآن عن العمل معهم بشكل تدريجي وبحسب زعمه أنها تمدد أمد الصراع بدلاً من محاولة تخفيفه.
إلى ذلك قدمت إسرائيل للأمم المتحدة سابقاً طلباً بتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأراضي الفلسطينية ونقل موظفيها إلى وكالة بديلة.
وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية قالت مصادر مطلعة على المناقشات إن الاقتراح قدمه رئيس الأركان العامة للاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي أواخر الأسبوع الماضي إلى مسؤولي الأمم المتحدة.
وبموجب الشروط التي تم تقديمها الأسبوع الماضي سيتم في البداية نقل ما بين 300 إلى 400 موظف في الأونروا إما إلى وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة مثل برنامج الغذاء العالمي أو إلى منظمة جديدة تم إنشاؤها خصيصاً لتوزيع المساعدات الغذائية في غزة.
ووفق تقرير للأمم المتحدة أفاد التقرير حول الأمن الغذائي في قطاع غزة بأن المجاعة وشيكة في الجزء الشمالي من القطاع ومن المتوقع أن تحدث في الفترة بين الوقت الراهن وأيار في المحافظتين الشماليتين اللتين يوجد بهما نحو 300 ألف شخص.
وأضاف التقرير بأن جميع سكان غزة يواجهون مستويات توصف بالأزمة مع انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ.
وذكر أن نصف عدد السكان 1.1 مليون شخص في غزة، قد استنفدوا بالكامل إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف ويعانون من الجوع الكارثي.
ويعد هذا أكبر عدد من الأشخاص على الإطلاق يواجه جوعاً كارثياً، يتم تسجيله من قبل نظام تصنيف الأمن الغذائي وضعف العدد في المرحلة الخامسة من التصنيف الصادر قبل ثلاثة أشهر فقط.
وصرحت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين “إن الناس في غزة يتضورون جوعاً حتى الموت الآن” .
وحذرت من عدم وجود سوى نافذة صغيرة للغاية لمنع حدوث مجاعة كاملة وهذا يتطلب الوصول الفوري والكامل إلى شمال غزة.