الثورة – أسماء الفريح:
جددت روسيا التأكيد على جاهزيتها لمواجهة قوات الناتو التي قد يرسلها الحلف لأوكرانيا في الوقت الذي رجحت فيه صحيفة بريطانية انهيار قوات كييف مطلع الصيف المقبل وتصدع جبهة الغرب الداعم لها.
رئيس الوفد الروسي إلى مباحثات فيينا حول الأمن والتسلح قسطنطين غافريلوف قال في تصريح له اليوم بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس “الناتو”، إنه إذا قرر الحلف ارتكاب “المحرمات” بإرسال قوات إلى أوكرانيا لاختبار قدرات روسيا، فسيتعين على استراتيجيي الحلف في واشنطن وبروكسل إدراك أن روسيا مستعدة لأي تطور للأحداث.
وأضاف وفق ما أوردت وسائل إعلام روسية: “لقد حذرنا مرارا وتكرارا من أن تورط “الناتو” المتزايد في المواجهة المسلحة محفوف بصدام عسكري مباشر بين القوى النووية، مع كل ما يحمله ذلك من عواقب كارثية ستقع مسؤوليتها على عاتقهم.”
وتابع “من الواضح أن هذا كله يتناقض مع مضمون البيان المشترك للقوى النووية حول منع نشوب حرب نووية وهو ما تلتزم به روسيا”.
وأكد أن تصريحات “الناتو” حول استعداده لإرسال عسكريين إلى أوكرانيا ليست سوى محاولة لـ”تحويل انتباه دافعي الضرائب عن تبديد أموالهم على نحو عبثي في الثقب الأسود للفساد الأوكراني، ومحاولة لإعداد الرأي العام لصالح إحياء اقتصاد الصناعات الدفاعية”.
وشدد غافريلوف على أن سياسات “الناتو” تجاه روسيا ستؤدي إلى تدهور كامل للوضع العسكري السياسي في أوروبا، وأن هذا “لا يمكن أن يستمر طويلا”.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق عزمه إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا فيما لم تستبعد وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين القيام بخطوة مماثلة .
صحيفة The Standard البريطانية ,توقعت , بدورها انهيار القوات الأوكرانية مطلع الصيف المقبل على وقع الضربات القاضية التي يوجهها لها الجيش الروسي، وتصدّع جبهة الغرب الذي أنهكه دعم كييف.
وكتبت الصحيفة :”يدرك الحلفاء الغربيون أكثر فأكثر أن أوكرانيا تخسر في النزاع العسكري مع روسيا، وقد تنهار حتى مطلع الصيف القادم”.
وأضافت أن الجيش الروسي يوجه ضربات قاضية للقوات الأوكرانية على طول الجبهة، فيما أصبحت القوات الأوكرانية منهكة ومحبطة.
وأكدت أن الغرب أصبح أقل استعدادا لدعم أوكرانيا بينما ترغب بعض دوله في إنهاء النزاع عبر المفاوضات وقالت: “لسوء الحظ فإن العلامات التي نشهدها في أوكرانيا تشير إلى أن الأوان قد فات”.
بدوره , شدد الملياردير الأميركي ديفيد ساكس على أن دعم واشنطن المتهور لكييف أدى إلى الوضع الحالي في أوكرانيا وقال : إن “هؤلاء الناس حمقى ولا ينبغي الثقة بهم”.
وتعليقا على ما قاله رجل الأعمال والملياردير الأميريكي إيلون ماسك حول احتمال خسارة أوكرانيا لجميع أراضي البحر الأسود، كتب ساكس على صفحته الخاصة على منصة “إكس أن “الهجوم المضاد الأوكراني يعد واحداً من أكبر الهزائم في تاريخ الحرب الحديثة، حيث كانت الدبابات والجنود يركضون بتهور عبر حقول الألغام بينما كانت المدفعية الروسية تنهمر عليهم من مواقع شديدة التحصين”.
ودعا ساكس إلى التفاوض من أجل السلام قبل دمار ما تبقى من أوكرانيا وقال :”لقد نفد ما يمكن إعطاؤه لأوكرانيا من مخزون الولايات المتحدة من منظومات الدفاع الجوي، و61 مليار دولار أخرى لن تغيّر هذه الحقيقة.. فلتدعوا إلى السلام قبل دمار ما تبقى من أوكرانيا”.

السابق
التالي