63 شهيداً .. والاحتلال يدمر مشفى الشفاء ويحوله إلى مقبرة جماعية ..المقاومة الفلسطينية تقتل وتصيب عدداً من جنود العدو بكمين محكم في خان يونس

الثورة _ ناصر منذر:
تمعن قوات الاحتلال الإسرائيلي في إجرامها الوحشي بحق أهالي قطاع غزة، ضاربة بعرض الحائط كل المطالبات الدولية الداعية لوقف العدوان فوراً، وانتقاماً لهزائمها المتواصلة في الميدان تواصل ارتكاب مجازر إبادة جماعية بحق الأطفال والنساء، وسط استمرار الدعم الأميركي (العسكري واللوجستي والسياسي)، حيث ارتكبت قوات الاحتلال اليوم 6 مجازر جديدة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان إلى 32845 شهيداً و75392 جريحاً، فيما كشف انسحابها من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب مدينة غزة، عن طبيعة الكيان العنصري النازي، حيث عثر على جثامين مئات الشهداء بعضها مكبل اليدين داخل المشفى، وفي الطرقات المحيطة به، بينما أقسام المشفى محروقة ومدمرة بالكامل، وتم إخراجه عن الخدمة نهائياً، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال وتنفذ المزيد من الكمائن المحكمة والتي تسفر عن وقوع قتلى ومصابين بين صفوف قوات الاحتلال على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.

وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت ناقلة جند للعدو الصهيوني بقذيفة (الياسين 105) وأوقعت قوتين له في كمين مركب بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وأوقعت أفرادهما بين قتيل ومصاب.
من جانبه أعلن العدو الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة 8 آخرين خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
كما اعترف بمقتل جندي ثالث خلال الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
من جهة ثانية، ومع تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع جواً وبراً وبحراً، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء، بسلسة غارات جوية وقصف مدفعي مكثف استهدف المنازل وما بقي من بنى تحتية.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 32845 شهيداً و75392 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 6 مجازر في القطاع راح ضحيتها 63 شهيداً و94 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جهة أخرى ناشدت الوزارة جميع المؤسسات الأممية والمجتمع الدولي بذل الجهود من أجل إعادة تشغيل مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة وتوفير الحماية للمؤسسات الصحية، محذرة من أن خروج المستشفى من الخدمة يعتبر ضربة قاسمة للخدمة الصحية التي تقلصت إلى أدنى مستوياتها، كما أنه يحرم المرضى من الحصول على الخدمات العلاجية، ولا سيما بعد فقدان الجزء الأكبر من الخدمات في شمال القطاع.
في الأثناء، أفادت وسائل إعلام فلسطينية نقلاً عن مصادر طبية في قطاع غزة، بأنه عثر على مئات من جثث الشهداء في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب مدينة غزة، عقب انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من داخل المجمع والمناطق المحيطة به.
وأفادت، بأن قوات الاحتلال انسحبت بشكل كامل من داخل مستشفى الشفاء والأحياء السكنية المحيطة بها، باتجاه مناطق جنوب حي تل الهوى، جنوبي غرب مدينة غزة.
وذكرت أن الانسحاب كشف عن إحراق قوات الاحتلال لجميع مباني مستشفى الشفاء وخروجها بالكامل عن الخدمة.
وأوضحت مصادر طبية، أن جيش الاحتلال دمر طوابق بشكل كامل في مبنى الجراحات التخصصية، وأحرق بقية المبنى فيما أحرق مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي، ودمر عشرات من غرفه وجميع الأجهزة الطبية فيه، كذلك أحرق مباني الكلى والولادة وثلاجات دفن الموتى والسرطان والحروق، ودمر مبنى العيادات الخارجية.
وتم العثور على عشرات الشهداء في مجمع الشفاء الطبي وفي شوارع عمر المختار وعز الدين القسام وأبو حصيرة وبكر وحبوش وجميعها محيطة بالمستشفى.
وأوضحت أن جيش الاحتلال دمر كذلك المقبرة المؤقتة التي كان قد أقامها المواطنون في مجمع الشفاء الطبي وأخرج جثامين الشهداء والموتى منها وألقاهم في مناطق متفرقة بالمستشفى.