فارقة.. ومؤثّرة

ما العنصر الأكثر لفتاً للانتباه في الأعمال الدرامية لهذا الموسم..؟
هل يتبدّى في النصّ.. الشخصيات.. الحوار.. أم في طريقة طرح بعض المحاور والخطوط الدرامية.. أم لعله بالأسلوبية الإخراجية والناحية البصرية..؟
بعض الأعمال، أو أهمها، تمكّنت من رسم “كاركترات” علّمت وحقّقت نجاحاً ملحوظاً.. فكانت ذات سُلطة فاقت حدود الحكاية المعروضة..
وبعض الأعمال تميّزت، بعمومها، وقدّمت قيمة مضافة من خلال تطرقها لمحاور معينة بطريقة مغايرة للسائد..
لامست منطقة ذات حساسية مجتمعية.. يتم طرحها ونقاشها، عادةً، بأسلوبٍ تقليدي من حيث طريقة التعاطي التي لا تغوص بالعمق وفيما وراء الظاهر..
وعمل “مال القبان” نبش في قاع موضوعة (بنات الليل) وأظهر بعض نماذجها برؤية مختلفة عن النظرة المسبقة التي تطبع هذه الفئة، عبر شخصية (حنين، روبين عيسى) التي تضطرها الحياة لدخول “متاهات” الليل.
وفي عمل “نقطة انتهى” ثمة حالة من لفت الانتباه إلى طريقة التعامل مع الفتيات اللواتي يقعن ضحية تسريب فيديوهات عن علاقاتهن الغرامية، من خلال طرح نموذج (لينا، ميرنا المير) التي يتم فضحها في الحي الشعبي الذي تقطنه..
وفي ردود أفعال “المحيط” التي رصدها كلا العملين، في بعض هذه الردود التي خالفت السائد والمتوقع، يتجلّى الفرق وتكمن القدرة على تقديم “المختلف”، كما وتبدو العبرة التي يمكن أن نستشفها من خلال الفن القادر على تحقيق “انزياحات” ولو كانت بسيطة وغير ملحوظة..
لكنها فارقة.. ومؤثرة..
وربما تحوّلت إلى “فاعلة”..
لطالما كان النظر بعين مغايرة قادرة على التقاط زاوية رؤية تمتلئ بضوء الحياة والحبّ، من أجمل وأهم غايات الفن.
والسؤال المهم.. هل يعني ذلك (الطرح) المختلف أنه يدافع عن (الخطيئة) أو (الرذيلة) أو (الحرام).. أو غيرها من المفردات التي تُساق كوصمة عار في مسيرة صاحب الفعل..؟
بالطبع، لا..
إنما يذهب مثل هكذا طرح، ومثل هذا النوع من الملامسة لقضايا حساسة صوب إيجاد طريقة تصوّر نماذج حياتية دون النظر إليها بتعميمٍ مسبق، وإلحاقها في خانة الحكم الأخلاقي..
فما هو المعيار الأخلاقي الحق الذي ينير قيمة الإنسان داخلنا..؟
وما هو الشرط الإنساني الذي يفعّل الجوهر الآدمي في حياتنا؟

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة