كثُرت خلال شهر رمضان المبارك حملات المساعدات الاجتماعية للفقراء والمحتاجين والأيتام وذوي الشهداء والجرحى سواء من خلال إقامة الإفطارات الجماعية أو توزيع السلل الغذائية والمعونات المالية.
وهي حالة إيجابية تدل على التمسك بمعاني الشهر الفضيل من تكاتف وتعاضد وإحساس بالآخر، لكن هل يجب أن تقتصر على شهر رمضان فقط..؟ وهل هي الحل لما بات واضحاً في مجتمعنا من ازدياد للهوة بين طبقات المجتمع وفئاته في ظل الأوضاع الاقتصادية السائدة ومنعكساتها على الحياة اليومية للمواطن نتيجة تدني دخل الفرد وضعف القوة الشرائية..؟
وهل ستساهم المبادرات المجتمعية في حل أزمة معظم المواطنين اللاهثين وراء لقمة عيشهم؟ ولو أجرت أي جهة حكومية معنية إحصاء دقيقاً لعدد الأسر المحتاجة للمساعدة لوجدت أنها واسعة وكبيرة.
وفي هذه الحالة لن تكون المساعدات هي الحل الأمثل للأوضاع بل يكمن الحل في تأمين عمل للكثيرين يصبح مصدراً ثابتاً للدخل وليس انتظار المبادرات والمساعدات التي لن تلبي الحاجة مهما كانت قيمتها.
السابق
التالي