لطالما كان المنتخب قِبلة اللاعبين، مع ما يمثله من حالة وطنية تتعلق بالانتماء، وحالة فنية تختزل في طياتها اختيارالأميز والأكثر كفاءة في مختلف المراكز والخطوط ، أو ما هو متعارف في الوسط الرياضي،بأنهم النجوم ذوي الكعوب العالية،الذين لا يشق لهم غبار، وعلى ضوء ذلك يتم تسويق هؤلاء اللاعبين وتصديرهم إلى الواجهة، من دون حملات دعاية أو إعلان، ليصار إلى رفع قيمتهم السوقية،فينالوا أفضل العروض للاحتراف في الأندية والدوريات المتقدّمة.
إن تمثيل المنتخب هدف لكل لاعب، بغض النظرعن الغنائم أو الامتيازات المترتبة عليه،ويبقى المنتخب أكبر من أي فرد من أفراده الذين يتحتم عليهم جميعاً، أن يكونوا تحت إشراف ورؤية وتعليمات كادره الفني المنوط به، الأداء والظهور والنتائج التي تعتبر الغاية من تكوينه وتشكيله، ولا يمكن القبول برضوخ المنتخب وإدارته لاشتراطات بعض اللاعبين،وإن كانوا نجوماً في أكبر وأعرق الأندية والدوريات العالمية،كما ليس من المنطقي أن تتعدى هذه الاشتراطات إلى الجانب الفني وطريقة اللعب واختيار اللاعبين!
وليس مفهوماً ولا معقولاً، الحديث عن تطفيش إدارة منتخبنا الكروي لبعض اللاعبين المغتربين،بعد أن أنفق اتحاد اللعبة الكثير من الجهد والوقت والمال لاستقدامهم من المغترب،وإقناعهم بتمثيل المنتخب!.