أثبتت الدبلوماسية السورية، تحت القيادة الجديدة، نجاعتها في كسر طوق العزلة المفروضة، والانتقال من حالة الحرب إلى فضاء السلام، ليس شعاراً، بل هو حصيلة رؤية إستراتيجية تقوم على مبادئ الثوابت الوطنية وعدم الانحياز إلى محاور الاستقطاب الإقليمي والدولي.
هذه السياسة المتزنة هي التي مكنت سوريا من استعادة دورها الطبيعي في محيطها العربي والعالمي، كما يظهر جلياً في عودتها إلى أسرة الجامعة العربية وتطبيع علاقاتها مع جيرانها والعديد من الدول الإقليمية والدولية.
إن التحديات التي تواجهها سوريا، كالإرث الثقيل والعقوبات الجائرة، هي جزء من معركة السيادة التي خاضتها سوريا الجديدة، وكان التعامل معها حنكة بالغة.
الجهد الدبلوماسي الذي بذل خلال الأشهر الماضية من هذا العام، كان استثنائياً، لأن مرحلة السلام تتطلب مضاعفة هذا الجهد لتحقيق أهداف إعادة الإعمار والتنمية.
الدبلوماسية السورية في المرحلة الجديدة، تؤكد أن سوريا، بشعبها الصامد وقيادتها، قد اجتازت أخطر محطاتها وبدأت بثبات تشق طريقها نحو المستقبل الذي تستحق.