كونسروة دمشق.. غياب للشفافية وتجاهل مُقلق.. مراقبون: يعكس ضعفاً في نظام مراقبة الجودة والتحكم في العمليات الإنتاجية
الثورة – دمشق – جاك وهبه:
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الشركات في سورية، يعد التفاعل الفعَّال مع وسائل الإعلام والرد على استفسارات الصحافة أمراً بالغ الأهمية لبناء الثقة وتعزيز الشفافية في أداء الشركات، ومن ضمن هذه الشركات تبرز الشركة الحديثة للكونسروة والصناعات الزراعية بدمشق “كونسروة دمشق”، التي لم تستجب لأسئلة صحيفة الثورة بشكل يليق بمكانتها كشركة عامة تعمل في قطاع الصناعات الغذائية.
إن فشل كونسروة دمشق بعد مدة تجاوزت الشهر في توفير الإجابات الوافية حول جودة المنتجات وخطط تحسين الأداء وتفسير عدم تناسق في الجودة بين دفعات مختلفة، يعكس- بحسب مراقبين- ضعفاً في نظام مراقبة الجودة والتحكم في العمليات الإنتاجية، ما يؤثر سلباً على سمعة الشركة وثقة المستهلكين، كما أن عدم ردها على الاستفسارات المتعلقة بتحسين الأداء التنافسي والمبيعات، يعكس عدم الاهتمام بالشفافية وعدم الرغبة في المساءلة.
ما يثير التساؤلات حول جدية الشركة في تحسين أدائها وتقديم منتجات عالية الجودة للمستهلكين.
ومن بين الأسئلة التي لم تلق جواباً، كانت استفسارات حول خطط الشركة لتحسين عمليات التصنيع وضمان جودة المنتجات، وهو أمر حيوي لضمان رضا المستهلكين والتنافسية في السوق، بالإضافة إلى ذلك، تم طرح أسئلة حول العوامل التي تعوق قدرة الشركة على المنافسة بشكل فعّال في السوق، وكذلك الإجراءات المتخذة لمواجهة المنافسة المتزايدة.
بالنهاية، من المهم أن تدرك شركة كونسروة دمشق أن الشفافية والتواصل الفعَّال مع وسائل الإعلام والمجتمع ليست مجرد مسؤولية، بل هي أساسية لبناء سمعة إيجابية وثقة الجمهور، وإن عدم الرد على استفسارات الصحافة يعزز الشكوك ويضعف الثقة، ما يستدعي تبني الشركة لموقف أكثر شفافية ومسؤولية في التعامل مع الجمهور ووسائل الإعلام.