“ميدل ايست منتيور”:  تواطؤ بايدن لا محدود في حروب الإبادة الإسرائيلية

الثورة – ترجمة غادة سلامة:
ماذا قال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، بعد مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة، ستة منهم أجانب، في الأول من نيسان؟.. “لقد شعرنا بالغضب عندما علمنا بضربة للقوات الإسرائيلية قتلت عدداً من العاملين المدنيين في المجال الإنساني التابع للمركز العالمي ويكس (WCK)”.
ومع ذلك، فإن هذا التصريح القوي الذي أدلى به كيربي لايساوي شيئا ولا قيمة له وهو فقط لذر الرماد في العيون، لأنه في الواقع مملوء بنيات سامة لغرضين واضحين.
إن دعوة “إسرائيل” إلى إجراء تحقيق سريع لم تكن أقل من محاولة لتجنب المطالبات بإجراء تحقيق دولي محايد في جريمة القتل.
وكما قال مؤسس ويكس، خوسيه أندريس، لمارثا راداتز في برنامج “هذا الأسبوع”، وهو برنامج إخباري على قناة ABC ا بي سي، “لا يمكن لمرتكب الجريمة أن يحقق مع نفسه”.
ثانياً، يهدف إلى تهدئة الغضب الحقيقي بين قاعدة الحزب الديمقراطي والناخبين الأمريكيين الشباب تجاه تواطؤ بايدن الملحوظ في جرائم حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
إن استخدام كيربي المتعمد لكلمات مثل “الغضب” بدلاً من “الإدانة” لم يخدم أغراضاً ملطفة فحسب، بل كان يخدم أيضاً حسابات سياسية.
من الناحية الدبلوماسية، يشير مصطلح “الغضب” إلى مشاعر مثل الغضب أو السخط، في حين يشير مصطلح “الإدانة” إلى الرفض الرسمي، الذي يحمل في طياته عواقب قانونية.
ومن المثير للدهشة أن كيربي بدا وكأنه يتغاضى عن الإبادة الجماعية عندما حذر “إسرائيل”، وشدد على ضرورة أن تكون “أكثر دقة” و”أكثر حذرا” في موجة القتل التي ترتكبها في غزة وهو اعتراف أمريكي بقتل المدنيين الأبرياء في غزة.
إن عبارة “عفواً” تعكس سياسة “أطلق النار أولاً ثم اطرح الأسئلة لاحقاً”، وهي السياسة التي ميزت قواعد اللعبة الأمريكية الإسرائيلية طيلة الأشهر الستة الماضية.
إنها سياسة أدت إلى التدمير المنهجي للبنية التحتية المدنية الرئيسية، مثل الجامعات والمستشفيات ومحطات الطاقة، فضلاً عن حصار الوقود واستهداف الشرطة التي تحرس شاحنات المساعدات، إلى جانب المجموعات المجتمعية التي حلت محلها.
وقد أدت قواعد السلوك هذه إلى مقتل 196 من عمال الإغاثة في الأشهر الستة الماضية. والآن، ومع استهداف مؤسسة المطبخ المركزي العالمية الخيرية، انكشفت خطة “إسرائيل” الرامية إلى جعل غزة مكاناً غير صالح للعيش.
ومع ذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا استغرق مقتل ستة أجانب في غزة جذب انتباه زعماء العالم، في حين فشل مقتل 33 ألف فلسطيني، بما في ذلك أكثر من 20 ألف امرأة وطفل، في إثارة غضب مماثل؟ لماذا لم يعرب العالم الغربي “المتحضر” عن غضبه إزاء مقتل الطفلة هند رجب البالغة من العمر ست سنوات والتي حوصرت في سيارة عائلتها المتضررة وبكت على الهاتف لساعات قبل أن يتم قتلها بلا رحمة وبدم بارد من قبل جنود إسرائيليين؟.
المصدر – ميدل ايست منتيور

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة