الثورة – هراير جوانيان:
قرر المدير الفني تشافي هيرنانديز البقاء مع ناديه برشلونة الإسباني وتمديد تجربته إلى غاية عام 2025.
ووراء قرار المدرب الإسباني أربعة دوافع رئيسية أدّت به للاستمرار ورفع التحديات في الموسم الجديد، ليأتي الاجتماع الذي جمعه بممثلين عن مجلس الإدارة بنتيجة إيجابية واتفاق ربما سيُحدث انقساماً وسط المشجعين، فمنهم من يساند بقاءه وآخر يرغب في رحيله بعد الفشل الذي سجله هذا الموسم.
وقرر تشافي التراجع عن الرحيل بعد إعلانه في وقت سابق مغادرة النادي الكاتالوني، حينها لم تسر معه الأمور كما خطط لها، ودخل في أزمة نتائج كبيرة، أفقدت فريقه القدرة على التنافس محلياً، وسمح للأندية المنافسة وعلى رأسها الغريم ريال مدريد الانفراد بصدارة الترتيب وتوسيع الفارق، فيما أتيحت له الفرصة في أكثر من مرة ليكون المرشح الأول للتتويج لكنه ضيعها.
التتويج الأول
ولعلّ نجاح تشافي في أول موسم خاضه مع برشلونة 2021، وتتويجه بكأس السوبر الإسباني والدوري، عندما وضع حداً لسيطرة ريال مدريد، كانا بمثابة الدافع الأساسي لبقائه مع النادي، إذ اقتنع بقدرته على تكرار إنجازاته في الموسم الجديد بما أنه سبق أن تذوق حلاوة الفوز بالألقاب، غير أن بلوغ الألقاب لن يتحقق سوى مقابل شروط مهمة، ومن بينها تدعيم الصفوف بنجوم مميزين.
تشافي وغياب العروض المهمة
ولم يتلق تشافي اهتمامات كثيرة من أندية عالمية بقيمة برشلونة أو أفضل منه، رغم إعلانه الرحيل عنه منذ فترة طويلة، حيث اكتفت وسائل الإعلام بذكر أسماء أندية قليلة جداً ولا تليق بمستوى طموحه، وهو الذي حقق النجاح في بداياته مع فريقه الحالي، كما أن تشجيعه للبلوغرانا بحكم أنه كان لاعباً مميزاً في الفريق بمشوار بطولي يجعل ميوله للبقاء أكثر من الرحيل.
تعاطف اللاعبين
ولقي تشافي دافعاً آخر حفزه على البقاء، ويتعلق الأمر بالتعاطف الذي وجده بعد إعلانه الرحيل عن الفريق، بعدما عبّر عدد من اللاعبين عن رغبتهم في استمراره معهم، و وعدوه ببذل مجهودٍ أكبر لرد الاعتبار له، ومحاولة تحقيق أحد الألقاب هذا الموسم، لكن وعودهم بقيت حبراً على ورق بعد خسارة أغلب التحديات لمصلحة منافسين آخرين.
رغبة لابورتا
وعبّر رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا في أكثر من مناسبة عن دعمه لتشافي في الأوقات الصعبة، وأيّد بقاءه، لموسم آخر على الأقل، نظراً لقدرته على تحويل الفريق إلى ما هو أفضل، وذلك بعدما نجح في تغيير الوضع خلال النصف الثاني من الموسم الجاري، واستعادة وصافة ترتيب الدوري من نادي جيرونا، كما بلغ الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا، رغم الخروج الذي كان من الممكن تفاديه ضد باريس سان جيرمان الفرنسي لولا طرد الأوروغوياني رونالد أراوخو في الشوط الأول من المباراة.