الثورة – أسماء الفريح:
مع الإعلان عن ارتفاع حصيلة الشهداء والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ مائتين وسبعة أيام, أكدت طواقم الإنقاذ والإسعاف أن هناك أكثر من عشرة آلاف مفقود ما زالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة ولم تنتشل جثامينهم بعد.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت في بيان لها اليوم نقلته وكالة وفا إن حصيلة الشهداء في القطاع ارتفعت إلى34535 شهيداً، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمصابين إلى 77704 وذلك منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء 47 فلسطينيا وإصابة 61 آخرين خلال ال 24 ساعة الماضية.
هذا وأكدت طواقم الإنقاذ والإسعاف في غزة أن هناك أكثر من 10 آلاف مفقود غير مدرجين في إحصائية الشهداء، بسبب عدم وصول جثامينهم إلى المستشفيات موضحة أن البحث عنهم تحت الركام بالوسائل البدائية سيستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام.
وحذرت من أن تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تسرّع من تحلل الجثامين مطالبة المنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال للسماح بإدخال المعدات لإنقاذ المصابين واستخراج جثامين الشهداء.
وفي السياق, حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن تدمير النظام الصحي في القطاع جراء العدوان المتواصل يؤدي إلى وقوع مزيد من الوفيات.
وتحت عنوان”الموت الصامت في غزة: تدمير نظام الرعاية الصحية والكفاح من أجل البقاء في رفح” أوضح تقرير للمنظمة صدر اليوم أن نظام الرعاية الصحية في غزة تعرض للدمار ويواجه الرجال والنساء والأطفال خطر سوء التغذية الحاد ما يؤدي إلى تدهور صحتهم البدنية والعقلية بسرعة.
وتابعت المنظمة أن فرقها العاملة في رفح تشير إلى أن نظام الرعاية الصحية المدمر والظروف المعيشية غير الإنسانية تزيد أيضاً من خطر انتشار الأوبئة وسوء التغذية والصدمات النفسية طويلة الأمد محذرة من أن أي “هجوم إسرائيلي على المدينة، سيكون بمثابة كارثة لا يمكن تصورها” داعية إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
وأكدت أن الحالة النفسية لجميع السكان في قطاع غزة، بما في ذلك الطواقم الطبية، في وضع سيئ للغاية إضافة إلى الصعوبات الجدية في إيصال الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب القيود والعراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال.