الثورة – كلوديا حسن:
اعتقلت الشرطة الأميركية عشرات المتظاهرين المؤيدين للشعب الفلسطيني في جامعة تكساس بمدينة أوستن بالولاية، وعمدت إلى تفكيك مخيمهم بالقوة، وذلك مع تواصل الاحتجاجات الواسعة في الجامعات الأميركية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن بول كوينزي مدافع عن أشخاص تم اعتقالهم في أوستن أن عدد الاعتقالات بلغ أكثر من ثمانين حالة، مشيراً إلى أن عمليات الاعتقال “لا تزال مستمرة”.
واستخدمت الشرطة الأميركية رذاذ الفلفل ضد المتظاهرين، فيما هدد حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت المتظاهرين باعتقالهم في حال نصبوا خياماً جديدة في حرم الجامعة، وقال في منشور على منصة إكس: “لن يُسمح بإقامة مخيمات وبدلاً من ذلك سيتم إجراء اعتقالات”.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع أوقف نحو مئة شخص في حرم جامعي في بوسطن، وتم تفكيك مخيم المتظاهرين هناك، وأوقف ثمانون آخرون في كلية في ميزوري و72 في حرم جامعي في أريزونا و23 آخرون في جامعة إنديانا.
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن الرئيس جو بايدن يخاطر بخسارة دعم كبير بين الناخبين الشباب وسط الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية.
وذكرت مجلة نيوزويك أن بايدن يواجه رد فعل عنيفاً وخطيراً من الناخبين الشباب بسبب دعم واشنطن للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الناخبين الشباب كانوا يمثلون مجموعة رئيسية في دعم الحزب الديمقراطي، حيث صوَّت سابقاً ما يقرب من 50 بالمئة من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً لصالح بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020.