اعتقلت العشرات.. الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كولومبيا وتعتدي على الطلاب المحتجين بجامعة كاليفورنيا
الثورة – ناصر منذر:
بعد أيام من ممارسة الشرطة الأميركية سياسة القمع والتنكيل والترهيب بحق طلاب جامعة كولومبيا، التي شهدت احتجاجات واسعة رفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نفذت شرطة نيويورك تهديدها، واقتحمت حرم الجامعة واعتقلت العديد من الطلاب بقوة السلاح، واستخدمت ذخائر متفجرة لتنفيذ عملية الاقتحام، حسب ما أقر به متحدث باسم الشرطة، والذي أشار إلى أنه تم تنفيذ هذه العملية بناء على طلب من إدارة الجامعة.
ورصدت مواقع التواصل الاجتماعي ومقاطع فيديو، إدخال الشرطة شاحنة مزوّدة بسلّم لمبنى “هاملتون هول” الذي يتواجد فيه عشرات الطلبة المناصرين لفلسطين، ووقفت أمام إحدى نوافذ المبنى ليدخل منها عناصر الشرطة، قبل اعتقالهم مئات الطلبة المعتصمين في محاولتها لفض الاعتصام بعد اقتحام المبنى.
شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية ذكرت من جانبها، أن عناصر شرطة مدينة نيويورك احتشدوا في الشوارع خارج حرم جامعة كولومبيا، وبدؤوا في إصدار أوامر للطلاب بإخلاء الحرم الجامعي قبل أن يقتحموا المكان ويعتدوا على بعض المشاركين.
وأشارت الشبكة إلى أن عناصر الشرطة اقتحموا قاعة هاميلتون، التي تعتبر من المباني الرئيسية في الجامعة، وكان يعتصم فيها عدد من الطلاب وقاموا بإخلاء متظاهرين وصحفيين بالقوة، واعتقال عدد من المعتصمين بعد تكبيل أيديهم.
ويقع الحرم الجامعي الضخم لهذه المؤسسة التعليمية الكبيرة شمال حيّ مانهاتن في وسط مدينة نيويورك، وشكلت هذه الجامعة النقطة المحورية للاحتجاجات الطلابية التي امتدت إلى عشرات الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، للتعبير عن الرفض للعدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر على غزة والسياسة الأمريكية الداعمة لهذا العدوان.
على التوازي، شهدت جامعة كاليفورنيا في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية اليوم اعتداءات على الطلاب المعتصمين فيها نصرة لفلسطين من قبل الشرطة وطلاب مؤيدين لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة فرانس برس أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز باتجاه الطلاب المعتصمين، فيما أقدم طلاب مؤيدون لكيان الاحتلال على ضرب عدد من الطلاب والاعتداء عليهم.
كما تم اعتقال عدد من الطلبة المشاركين في الاعتصام، في وقت أفادت فيه تقارير أمريكية بأن عدد المعتقلين من الطلاب المؤيدين لفلسطين وصل إلى أكثر من 1000 طالب اعتقلوا من 25 حرماً جامعياً منذ الـ 18 من نيسان الماضي.
وفي سياق التأثير الذي أحدثته الاحتجاجات الطلابية المستمرة، أبلغت رئيسة جامعة راون في ولاية رود آيلاند شمال شرق الولايات المتحدة كريستينا باكسون الطلاب المحتجين اليوم استعداد الجامعة لسحب جميع الاستثمارات المرتبطة بـ “إسرائيل” مقابل فك الاعتصام وإنهاء المعسكر الطلابي الذي أقامه المحتجون المطالبون بوقف الحرب على غزة.