الثورة – سامر البوظة:
أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، أن آلاف العمال الفلسطينيين تعرضوا منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى الاعتقال والملاحقة والتّعذيب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت مؤسسات الأسرى في بيان اليوم، ونقلته وكالة وفا، أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة الانتقام الجماعي التي صعّد الاحتلال من ممارستها وبشكل غير مسبوق منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وتابعت، أن العدد الأكبر من عمليات الاعتقال التي طالت العمال بعد السابع من تشرين الأول استهدفت العمال من قطاع غزة، والذين كانوا يتواجدون للعمل داخل أراضي الـ 48، وبحسب معطيات من وزارة العمل، فإن عددهم كان قبل السابع من تشرين الأول الماضي نحو 10300 عامل، وأطلق سراح 3200 منهم في شهر تشرين الثاني الماضي، ورُحل نحو 6441 عاملا إلى محافظات الضفة، وتبقى ما يقارب 1000 عامل مفقودين.
وأشارت إلى أن الاحتلال صعد من عمليات ملاحقة العمال واعتقالهم بحجة الدخول دون تصريح للعمل خلال الشهور الماضية، ورافق ذلك اعتداءات بطرق مختلفة، وعمليات احتجاز في ظروف قاهرة وصعبة.
وأكدت، أن عمليات التنكيل والتعذيب التي يمارسها الاحتلال بحق العمال أدت إلى استشهاد ثلاثة عمال في سجون ومعسكرات الاحتلال وهم من بين 16 شهيدا من المعتقلين ارتقوا بعد السابع من تشرين الأول الماضي.
وطالبت مؤسسات الأسرى، كافة المؤسسات الحقوقية الدولية بمستوياتها المختلفة بضرورة فتح تحقيق دولي مستقل في ضوء استمرار تصاعد الجرائم وحرب الإبادة الجماعية بحقّ أهالي غزة، والعمل لوضع حد للجرائم المتصاعدة وغير المسبوقة بحقّ المعتقلين.
