الاحتلال يحتجز 500 جثمان شهيد.. ويواصل استهداف الأحياء السكنية.. 28 شهيداً و 51 جريحاً في اليوم الـ 209 للعدوان الإسرائيلي على غزة
الثورة _ ناصر منذر:
لليوم التاسع بعد المئتين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، مستهدفاً الأحياء السكنية والمشافي والمدارس وتجمعات النازحين، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، في ظل وضع إنساني كارثي جراء الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على كل سبل الحياة في القطاع المنكوب، وسط استمرار الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن تقديم الدعم العسكري والسياسي لكيان الاحتلال، وتحريضه على مواصلة ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية، فيما يواصل الاحتلال احتجاز جثامين 500 شهيد فلسطيني في مقابر الأرقام والثلاجات، بينهم جثامين 58 شهيداً منذ مطلع العام الجاري.
ومع تصعيد الاحتلال عدوانه الغاشم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 28 شهيداً و 51 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 209 على القطاع ارتفع إلى 34596 شهيداً و 77816 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني في غزة جثامين 6 شهداء من منزل في حي الشيخ رضوان غرب مدينة كان طيران الاحتلال قصفه.
من جانبها أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال مدينة الزهراء شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ والأهالي 3 شهداء، إثر سلسلة غارات شنها طيران الاحتلال على المنطقة الشمالية الغربية من المخيم.
وفي خان يونس جنوب القطاع، استشهد فلسطيني، وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منطقة قاع القرين جنوب شرق مدينة خان يونس، كما شهدت مناطق بني سهيلا وعبسان وخزاعة شرق المدينة قصفاً مكثفاً من طيران الاحتلال.
وفي مدينة غزة، قصف طيران الاحتلال تجمعاً سكنياً في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين، وإصابة آخرين، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الركام.
وقصف طيران الاحتلال منزلاً في حي الشجاعية شرق المدينة، كما استهدفت مدفعيته منازل وأراضي الفلسطينيين في أحياء الشيخ عجلين، وتل الهوى، والزيتون، جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة العشرات بجروح.
كما قصفت مدفعية الاحتلال أراضي وخيام النازحين شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى.
وفي سياق مواز، أعلنت الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز جثامين 500 شهيد فلسطيني في مقابر الأرقام والثلاجات، بينهم جثامين 58 شهيداً منذ مطلع العام الجاري.
وقالت الحملة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: إن هذه الجريمة المتمثلة في استمرار سلطات الاحتلال احتجاز جثامين الشهداء تعد مخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية ذات العلاقة.
وأضافت: إن احتجاز الجثامين امتهان للكرامة الإنسانية للفلسطيني في حياته وبعد موته، وعقوبة جماعية تستصرخ الموقف الوطني والدولي للمطالبة باستعادة جثامين هؤلاء الشهداء، ولتمكين ذويهم من إعادة دفنهم بما يليق بكرامة الإنسان، داعية إلى الضغط على حكومة الاحتلال من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين.