الثورة – لقاء المحرر السياسي:
أكد الشيخ أحمد الموح الشمري شيح عشيرة البوليل ـ شمر في دير الزور أن ذكرى الشهداء هي حلقة في سلسلة المحطات المضيئة في تاريخ سورية المعاصر، وأن القبائل العربية في سورية تحيي هذه الذكرى ككل أبناء الوطن وهي على ثقة تامة أن تحرير الأرض من الغزاة والإرهابيين يستدعي التضحيات بالنفس والمال وكل ما نملكه ليحيا أبناؤنا حياة حرة كريمة.
وقال: نعلم جميعنا أن أهلنا الأحرار المناضلين من الأجداد والآباء قد سطروا أنصع صفحات المجد والبطولة ووقفوا بشموخ مدافعين عن وطنهم في وجه الاحتلالين العثماني والفرنسي وقدموا أرواحهم الطاهرة قرباناً على مذبح الحرية والكرامة، وها هم اليوم أحفادهم يسطرون الملاحم ذاتها ويحققون النصر المؤزر على الإرهاب ومشغليه وداعميه وعلى التنظيمات الانفصالية والمتطرفة.
وأضاف بأن المستعمرين جاؤوا غزاة إلى بلدنا تحت المسميات نفسها التي قدموا تحت ستارها منذ عقود مثل الانتداب والدفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب، وأنهم تحت هذه الشعارات البراقة احتلوا أرضنا ونهبوا خيراتها وهجروا أهلنا، ومازالوا يحلمون بالسيطرة على شعب تربى على العزة والإصرار على الانتصار، لأن من قدس الشهادة وعشق الحياة يعرف كيف يدافع عن أرضه ووطنه، وها هم شهداؤنا ارتقوا إلى جنات الخلد بعد أن سطروا أروع الملاحم في حرب تشرين التحريرية ومعارك الدفاع عن لبنان ضد العدو الصهيوني وصولاً إلى التضحيات ضد إرهاب أراد تقسيم وطننا ونزع الفرحة من حياتنا والنيل من مستقبل أبنائنا.
واختتم الشيخ الشمري حديثه بالقول، إننا نقدر التضحيات التي قدمها شهداؤنا الأبطال من صفوف جيشنا الباسل مؤكدين البقاء على العهد وحفظ الأمانة في الاستمرار بالدفاع عن سورية، حتى تحرير أرضنا وإعادة إعمار بلدنا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.