الثورة- ريف دمشق – ميساء الجردي:
تقديراً لتضحياتهم في سبيل الوطن ووفاء لدمائهم الطاهرة.. كرمت الجمعية الإسلامية الخيرية بداريا بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق ومكتب الشهداء 85 أسرة شهيد.
تضمن الحفل كلمة الشهيد التي عبر من خلالها المشاركون عن متابعة مسيرة الشهادة وقيمها المقدسة، و قدموا عددا من الفقرات الفنية والشعرية والأغاني الوطنية، إضافة لتقديم هدايا رمزية للأطفال من ذوي الشهداء ومبالغ مالية.
رئيس الجمعية الخيرية الدكتور عبد الرحيم زيادة أعرب عن أهمية هذه المناسبة التي تجسد معاني العطاء والولاء للوطن، مبيناً أن هذا التكريم الذي يشارك فيه عدد كبير من الفعاليات الشعبية والرسمية من أهالي المنطقة والمجلس المحلي وشعبة التجنيد، ما هو إلا توحيدٌ لجهود المجتمع ككل للعناية بذوي الشهداء سواء كانوا أطفالاً أم أمهات أم زوجات أو آباء لكي يشعروا بأننا معهم مستمرون في تقديم الخير.
وبيّن أن التكريم جزء من نشاط الجمعية التي تقوم على رعاية الأيتام وكفالتهم والأسر الفقيرة والعمل على رفع المستوى الثقافي بالبلد من خلال إجراء دورات للشهادتين الإعدادية والثانوية والعديد من الدورات المهنية.
رئيس مجلس مدينة داريا هلال الكوز أشار إلى أن الشهداء صناع النصر الذين عمدوا بدمائهم الزكية معاني الرجولة والشرف، مبيناً دور المجلس في التنسيق والتحضير لهذه الفعالية وتحديد الأسماء وفقاً للبطاقات التي حملها ذوي الشهداء باسم الجيش العربي السوري من خلال مكتب الشهداء.
مدير الجمعية الخيرية الإسلامية في داريا عبر عن عظمة الشهادة وأهمية تًحمل المسؤولية تجاه ذوي الشهداء وإكمال المسيرة للوصول إلى مستقبل سورية المشرق، لافتاً إلى أن هذا التكريم رمزي ولا يصل إلى مستوى العطاء الذي قدموه فداء لنبقى ويبقى الوطن بخير.
ومن المكرمين عبرت السيدة زينب مصطفى عجم والدة الشهيد أنس عبد الحي عن فخرها واعتزازها بشهادة ابنها رغم مرارة الفراق والحنين إليه، مشيرة إلى أن لديها شهيدين قدمتهما فداء للوطن.
ومن جانبه بيّن محمد الحبيب والد الشهيد يوسف حبيب الذي استشهد في منطقة استقيلبية بريف حماة أنه يعتز بشهادة ابنه الذي كان جزءاً من جيش الوطن، وأن هذا التكريم يحمل معه الكثير من الفرح لكونه والد الشهيد الشجاع الذي لم يتأخر في تلبية الواجب.