الثورة – أسماء الفريح:
دعت ماليزيا وأندونيسيا اليوم المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف فظائعه في رفح جنوب قطاع غزة ومنع كارثة إنسانية أخرى ومحاسبة الكيان على أعماله الإجرامية بحق الفلسطينيين.
وقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان صحفي أوردته وكالة برناما، إن هجمات الاحتلال على رفح تؤكد عزمه على مواصلة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين المحاصرين، ولذلك فإن على المجتمع الدولي مضاعفة جهوده لإجبار هذا الكيان على وقف أعماله الإجرامية الصارخة ومحاكمته بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكدت أن الاعتداءات المستمرة على المدنيين الفلسطينيين ولاسيما في رفح “بغيضة ومستهجنة” وخاصة أنها استهدفت الأطفال والنساء والمستضعفين الذين يحتمون في مخيمات مكتظة وهي آخر ملجأ لهم من عدوان الاحتلال.
وفي جاكرتا، دعت إندونيسيا اليوم المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف فظائع الاحتلال في رفح وتفادي حدوث المزيد من الكوارث الإنسانية.
وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية في بيان صحفي إن أي محاولة لنقل قسري أو تشريد للفلسطينيين غير مقبولة لأنها تعد جريمة ضد الإنسانية، مجددة دعوتها لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإزالة جميع العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن: “من غير المقبول على الإطلاق أن تسيطر إسرائيل على معبر رفح.. غزة تعاني من المجاعة والمعبر مغلق حالياً أمام المساعدات الإنسانية الحيوية”.
وأضاف مارتن عبر منصة “إكس”، أن “اجتياح رفح سيؤدي إلى عواقب وخيمة”، مشدداً على أن هناك حاجة ماسة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أمس أن احتلال “إسرائيل” معبر رفح البري ومنعها دخول المساعدات إلى القطاع وتهديدها بتهجير الفلسطينيين من مراكز الإيواء ومراكز سكنهم، ومنع موظفي الأمم المتحدة من دخول القطاع هي جرائم حرب، يجب أن يحاسب عليها كيان الاحتلال.
وفي السياق، شارك الآلاف من النشطاء في مظاهرات بشوارع حي مانهاتن بولاية نيويورك، وبمدينة دالاس بولاية تكساس احتجاجاً على اجتياح قوات الاحتلال لمدينة رفح واستمرار الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوضع حد لجرائم الاحتلال.
ووفق وكالة وفا فإن نشطاء نظموا اعتصاماً آخر في مدينة سياتل بولاية واشنطن تنديداً بالعدوان المتواصل رفعوا خلاله لافتة طويلة تحمل أسماء الأطفال الشهداء في قطاع غزة ممن هم دون سن السادسة.
وتستمر احتجاجات الطلبة في أكثر من 120 معهداً وجامعة أميركية رغم التضييقات الأمنية والاعتقالات التي تجاوزت الـ 2500 ناشط للمطالبة بوقف التعاون الأكاديمي والأبحاث مع المؤسسات التابعة للكيان، حيث نظمت مسيرة ضخمة باتجاه معهد الأزياء للتكنولوجيا في مدينة نيويورك لحماية “مخيم التضامن مع غزة” من شرطة المدينة، ومسيرة أخرى لحماية الخيم في جامعة شيكاغو بولاية إلينوي، كما تظاهر طلاب ونشطاء أمام منزل رئيسة جامعة جورج واشنطن إلين جرينبرج التي رفضت لقاء الطلبة لمناقشة مطالبهم بوقف الاستثمارات في كيان الاحتلال.