الثورة – لمى حمدان:
تأخذ حركة مقاطعة منتجات الشركات والعلامات التجارية الداعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، مثل ستاربكس وماكدونالدز وكنتاكي وكارفور وغيرها من الشركات، زخماً كبيراً، وتحقق نجاحات عديدة في مختلف دول العالم وبالذات في العالمين العربي والإسلامي، حيث تحولت المقاطعة إلى ثقافة شعبية للتعبير عن رفض الاحتلال والعدوان الإسرائيلي في شتى أرجاء العالم.
وكبدت المقاطعة الاقتصادية لمجموعة علامات تجارية داعمة للاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة لها على خلفية العدوان على قطاع غزة، طوال سبعة أشهر، وأسهمت بتراجع حاد في أسهمها، كما ساهمت المقاطعة في فضح الجرائم الإسرائيلية وترويج عدالة القضية الفلسطينية، وانسحاب شركات عالمية من السوق الإسرائيلية.
ومن ضمن هذه الشركات “ستاربكس” الأمريكية للمقاهي، والتي تعاني من تراجع في المبيعات ما أدى إلى تراجع سعر سهمها في البورصة.
وبحسب بيانات موقع “بلومبرغ”، أنهى سهم الشركة الأمريكية تعاملات الجمعة الماضية عند مستوى 73.11 دولاراً، وهو أدنى مستوى يسجله سهم “ستاربكس” منذ 10 نيسان 2020 2.43%.
وللمقارنة فقد كان سهم “ستاربكس” في 6 تشرين الثاني الماضي عند مستوى 104.03 دولار، ما يعني أن سهم الشركة الأمريكية تراجع بنحو 30% منذ مطلع تشرين الثاني الماضي وحتى نهاية الأسبوع الماضي.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي، تعرضت شركة ماكدونالدز لانتقادات بسبب تقديم آلاف الوجبات المجانية “للجنود الإسرائيليين” ما أدى إلى مقاطعة العلامة التجارية.
واعترفت ماكدونالدز بأن الحرب على غزة أثرت بشكل ملموس على أعمالها في كانون الثاني، حيث أثرت الاحتجاجات واسعة النطاق على المبيعات في الشرق الأوسط وإندونيسيا وفرنسا.
وبلغت خسارة الشركة 6.87 مليارات دولار، في آذار الماضي، وتراجع سهم الشركة 3.37% أو 9.93 دولارات إلى 284.36 دولاراً، في أكبر خسارة يومية لها بسبب المقاطعة.
وتأتي إنجازات المقاطعة الحديثة لاستكمال النجاح في إنهاء دعم وتواطؤ شركات عالمية بارزة مع الاحتلال، مثل شركة الأمن الخاصة “جي 4 إس – G4S” التي قررت بيع جميع أعمالها المتبقية في الأراضي المحتلة، وشركة “فيولا – Veolia” الفرنسية التي أصبحت أول شركة عالمية تنسحب بشكل كامل من السوق الإسرائيلية بعد خسارة عقود عمل تقدر بأكثر من 20 مليار دولار، بحسب ما أفادت به حركة مقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS).
وانسحبت شركة الاتصالات الفرنسية “أورانج – Orange” من السوق الإسرائيلية بعد حملات ضدها في فرنسا ومصر، وشركة “إتش بي – HP” العالمية، التي فسخت عقدها مع سلطة الاحتلال لتوفير خوادم لحوسبة قاعدة بيانات للمستوطنين الإسرائيليين.
ووصلت المقاطعة لمنتجات العملاقة الفرنسية “دانون” في أسواق إندونيسيا مع انخفاض الطلب على مياهها المعبأة “أكوا” بواقع يصل زهاء 80%، وتراجعت مبيعات المنتجات التي تندرج تحت اسم شركة “يونيليفر” على نحو مؤثر، إذ تخلى المستهلكون في إندونيسيا وجوارها عن علامات منها “دوف” و”كنور” فضلًا عن “كلير” و”لايف بوي”، وذلك بعد إدراج الشركة البريطانية في قائمة الشركات الداعمة لإسرائيل، أو المتعاطفة معها.