الثورة – حلب – سهى درويش:
بيّن مدير زراعة حلب المهندس رضوان حرصوني لـ”الثورة” أنه يتم حالياً إعداد الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم ٢٠٢٤/٢٠٢٥، استناداً لملتقى تطوير القطاع الزراعي (تحديات وفرص) الذي خلص إلى تحديد البرامج والسياسات اللازمة لإعادة النهوض به انطلاقاً من كل منطقة على مستوى الوحدة الإرشادية.
وأشار إلى أنه تمت دعوة الفلاحين خلال اليوم الحقلي الذي نفذته شركة “سكر مسكنة” في منطقة دير حافر إلى زراعة الشوندر السكري ضمن الدورة الزراعية لما له من فوائد في زيادة الإنتاج بوحدة المساحة لأي محصول تتم زراعته ولاعتباره أحد المحاصيل التي تعمل على استصلاح الأرض.
ولفت حرصوني إلى أنه تمت زراعة ٢٠٠ هكتار بالشوندر السكري من أصل الخطة المقررة لزراعة ٥٠٠٠ هكتار لهذا العام، وسيتم تسليم المحصول لمعمل إنتاج السكر في مسكنة، والذي شارفت عمليات إعادة تأهيله على الانتهاء ليوضع في الخدمة مع بداية جني المحصول.
وأوضح أن المديرية نفذت خلال خطتها هذا العام ثماني ندوات إرشادية لتوعية الفلاحين وتشجيعهم على إعادة زراعة هذا المحصول الاستراتيجي، والاستفادة منه في الحصول على مادة السكر والمنتجات العلفية والمادة الأساسية لصناعة الخميرة، ومدى أهمية محصول الشوندر بالدورة الزراعية كون يعمل على استصلاح الأراضي.
وأكد حرصوني على التخطيط للمحاصيل الإستراتيجية كمحاصيل فردية والتخطيط لبقية المحاصيل على مستوى المجموعات، بالإضافة إلى التخطيط للمحاصيل الصناعية وفق احتياجات وزارة الصناعة، وضرورة الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية الزراعية بهدف الحفاظ عليها وضمان استدامتها، والتخطيط وفق استعمال ميزان الأراضي والموارد الطبيعية وتصويب الانحراف بين المخطط والمنفذ.
وأشار مدير الزراعة إلى أهمية تطبيق الدورات الزراعية والالتزام والتشجيع على زراعة المحاصيل البقولية ضمن الدورة الزراعية والاستمرار باعتماد زراعة أصناف ذات إنتاجية عالية ومحاصيل لها ميزة نسبية وإعطائها الأولوية في الدورة الزراعية، مؤكداً على تشجيع الزراعة الحافظة وتحديد المساحات المخططة لها، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل والصعوبات التي ساهمت في خفض نسب الخطة الإنتاجية في المواسم السابقة ومحاولة التخفيف من آثارها أثناء عملية التخطيط.
وعن مكافحة حشرة السونة بيّن أن المساحة الإجمالية المكافحة ضد حشرة السونة التي تسبب الضرر بمحصول القمح بلغت حتى تاريخه ٢٢٠٠ هكتار، حيث تستمر دائرة وقاية النبات في المديرية بأعمال التحري والمكافحة للحشرة في منطقة انتشارها في ريف حلب الشمالي منعاً لحدوث أضرار اقتصادية على المحصول.
وأضاف مدير الزراعة أن المكافحة تتم عند وصول نسبة الإصابة للعتبة الاقتصادية للآفة باستخدام المرشات الأرضية المحمولة على الجرار، والمكرونية المحمولة على العربة، وضمن ظروف المكافحة المناسبة باستخدام المبيدات الحشرية الفعالة ضد الحشرة.