الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
بدأت مخاوف مزارعي التفاح في محافظة السويداء تطفو على السطح لإصابة إنتاجهم بتراجع كبير في هذا الموسم عن السنوات التي سبقته، وذلك نتيجة تدني نسبة الحمل.
وحسب ما أفاد عدد من المزارعين في قرى مياماس، سهوة الخضر، عرمان أن نسبة الحمل في هذا الموسم لاتتجاوز 50%، وهذا الأمر بات يشكل هاجساً مقلقاً للفلاحين ويثقل كواهلهم لما سيرتبه ذلك عليهم من أعباء مادية كبيرة، وألا يغطي الإنتاج تكاليف مستلزماته بدءاً من الفلاحة وانتهاءً بالتسميد، التي فاقت أكثر من مليوني ليرة للدونم الواحد، عدا عن عجزهم عن تسديد ما هو مترتب عليهم من مديونية مالية لأصحاب الصيدليات والجرارات الزراعية.
مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في السويداء المهندس أيهم حامد أشار لـ”الثورة” إلى أن أشجار التفاح تحتاج إلى ساعات كبيرة من الصقيع والجليد، أي إنه يتطلب درجة حرارة تحت الصفر، وهذه المعادلة لم تتحقق خلال أربعينية الشتاء، بينما المسألة الثانية التي كان لها مردود سلبي على الحمل هو الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في شهر كانون الثاني، التي أعقبها ارتفاعات متتالية فيما بعد في شهر آذار، ما أدى إلى زيادة التبخر وانخفاض المحتوى الرطوبي، ما أثر بشكلٍ سلبي على نمو الأشجار، وقلل من قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية.
ولفت مدير الزراعة إلى إن هناك أسباباً أخرى لذلك وهي المعاومة أي أن الأشجار التي حملت الموسم الماضي ستكون في حالة راحة هذا الموسم، علاوة على ما ذكر الارتفاع غير المسبوق لتكاليف الإنتاج، ما أدى إلى إحجام عدد كبير من المزارعين عن تخديم أراضيهم المزروعة بالأشجار المثمرة بما يلزم من سماد ورش وفلاحة.
يشار إلى أن زراعة التفاح في محافظة السويداء تتصدر المرتبة الأولى من بين زراعة الأشجار المثمرة في المحافظة وتبلغ المساحات المزروعة بأشجار التفاح 15719هكتاراً وعدد الأشجار الكلي 3.306 ملايين شجرة يشكل المثمر 2.586 مليون شجرة، وتتوزع في مناطق ظهر الجبل وعرمان وسالة ومفعلة وقنوات ومياماس والكفر ونمرة شهبا.

السابق
التالي