توجه اليوم مئات الآلاف من الطلاب في الصفوف الانتقالية لحصد ثمرة تعبهم في تقييم نهائي لفصل دراسي ثان،هو اختبار لمهاراتهم العقليا العليا في مناهج حديثة تعتمد وتهدف إلى التفكير خارج الصندوق بمعنى التحليل والاستنتاج والاستقراء والنقد والإبداع، وذلك في المواد العلمية والأدبية، أما المواد الفنية فمازال الاستخفاف بها ظاهرة واضحة وقائمة وتحشر مع مادة علمية للامتحان بها علماً أن النهوض بأي مجتمع يحتاج إلى تضافر العلم مع الفن، ولن نقف طويلاً عند هذا الهم التربوي التعليمي، إنما مايشغل بال بعض الآباء ولاسيما حين التسميع لأبنائهم ومتابعتهم دراسياً لترسيخ المعلومة في الذاكرة،أن فقرات وعناوين كثيرة تجاوزوها بالحذف وربما دروس بكاملها وبطلب من مدرس المادة بحجة أنها غير مهمة،أو لضيق الوقت، وهنا لابد من لفت الانتباه أن طلابنا تمتعوا بعطلة تقارب ثلاثة أسابيع، وهناك خطة درسية يجب على المعلم التقيد بها لإنهاء المنهاج توجد في مقدمة الكتاب المدرسي توضح أهدافه وأسلوب تنظيم محتواه وطريقة تناول القارئ لمادته، أضف إلى ذلك أن مخططي وواضعي المقرر ومدققيه ومراجعيه حرصوا في كل كلمة وسطر على إثراء معارف الطلاب وإغناء عقولهم لتوظيف ماتعلموه في الحياة العملية والربط النظري والتطبيقي.
في ظل المنهاج الحديث علينا الانتقال بالمتعلم من المتلقي المطيع والحافظ والناسخ للمعلومة إلى المتعلم النشط الفعال المحاور والمفكر والمحلل، وتلك هي مهمة المعلم، وعليه يتوقف نجاح العملية التعلمية أو إخفاقها وقد قالها أحمد شوقي “كاد المعلم أن يكون رسولا”.