الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
أقامت كلية العلوم بجامعة دمشق اليوم فعالية تكريم للطلبة الفائزين بالمسابقة الخضراء في نسختها الثانية بالتعاون مع شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات والتي تهدف إلى تعميق المعرفة العلمية للطلاب وتطوير مهاراتهم في مجال الكيمياء.
ربط الجامعة بالمجتمع
عميد كلية العلوم الدكتور حمود العرابي بيّن أهمية المسابقة في النسخة الثانية للمسابقة الخضراء التي تقيمها كلية العلوم بالتعاون مع شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات، والتي تأتي بهدف تعميق المعرفة العلمية في مجال الكيمياء لدى الطلاب وتطوير مهاراتهم تنفيذاً لمذكرة التفاهم بين جامعة دمشق والشركة والتي تقوم على أساس بناء علاقات تعاون علمي وتقني بينهما، وتأتي في إطار ربط الجامعة بالمجتمع وبالمؤسسات الوطنية بما يدعم عملية نقل المعارف العلمية والفنية والتطبيقية وتنفيذ بحوث علمية أساسية وتطبيقية مشتركة في مجال التنمية البيئية، وإقامة الدورات التدريبية المشتركة بما يخدم تأهيل الكوادر في جميع المجالات وكذلك تدريب وتأهيل طلاب المرحلة الجامعية الأولى ضمن الشركة والمشاركة في الإشراف على طلاب الدراسات العليا.
وبين أنه يشمل التعاون بين كلية العلوم وشركة مصفاة إقامة المسابقات العلمية الهادفة ومنها التي تقام اليوم ضمن موضوع إزالة اللون والرائحة من المشتقات النفطية وزيوت الأساس المعدنية المستخدمة في صناعة الايزوسولات وصناعة النسيج وكافة أنواع المشتقات النفطية، والأمل أن تستمر المسابقة الهادفة في النسخة القادمة وتصبح تقليداً يساهم في رفع السوية العلمية للطلاب في مجالات الكيمياء كافة والتخطيط لإقامة زيارات علمية إلى الشركة وإقامة دورات بالتنسيق مع اللجان العلمية المختصة في قسم الكيمياء.
تحفيز طلابي
المدير العام لشركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات الدكتور سامر أبو عمر بيّن أهمية المسابقة التي شارك بها طلاب من مختلف الجامعات من دمشق وحلب والبعث، والتكريم هو استكمال للخطوات ضمن اتفاقية التعاون العلمي الموقعة مع الجامعة والذي يرعى الطلبة في مراحلهم الجامعية المختلفة ويحفزهم لإنتاج أبحاث علمية مرتبطة بالكيمياء والبتروكيمياء والصناعات وتطوير المنتجات ويمكن أن يكون لها فرصة تطبيقية في سوق العمل، كما أن هناك جدية من قبل الطلبة بالبحث العلمي وجودة بالأبحاث والاختبارات التي تتم خلالها ما يجعلها أبحاثاً علمية واعدة، وجميع الأبحاث التي قدمت للجنة جيدة وتم اختيار الفائزين بناء على معايير موضوعة من قبل لجنة مختصة وأولها ما يصب في صلب الموضوع والأفكار الخلاقة والمبدعة ونفس الباحث واعتماده على أبحاث ومراجع موثقة، حيث تم اختيار أبحاث تطبيقية تتناول مشكلة في قطاع الصناعة لاسيما في مجال عمل البتروكيميا والصناعات الكيميائية والحلول المقترحة من قبل الباحثين في أبحاثهم.
ولفت إلى أن المسابقة الخضراء تأتي ضمن الخطة العلمية للمصفاة التي تعنى بثلاثة محاور أولها بيئي وصناعات إعادة التدوير، والثاني صناعي يتضمن تطوير الصناعة وخلق منتجات إضافية وتشغيل العمالة ورفد الاقتصاد الوطني، والمحور الثالث مرتبط بالبحث العلمي من خلال عدة اتفاقيات مع مختلف الجامعات والمعاهد السورية وهيئات البحث العلمي وكذلك مع التربية فهناك اتفاق بنفس السياق لاستقبال الطلبة في الأعمار الأولى وفي المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وغيرها من الجهات ذات الصلة.. وهذه المسابقة ليست الأخيرة، وإنما تأتي ضمن سلسلة من المسابقات والنشاطات العلمية.
٨٠ مشاركاً و١٣ فائزاً
وأوضحت مدير العلاقات العامة في الشركة جوليا عوض أن عدد الطلاب المشاركين بلغ ٨٠ طالباً وطالبة من مختلف الجامعات، وبلغ عدد الفائزين بالمسابقة ثلاثة عشر طالباً الأول والثاني والثالث مراتب وعشر مقالات مختارة، وأشرف على المسابقة لجنة علمية مشتركة من الجامعة والشركة، وهناك تعاون قادم أكبر وسيتم الإعلان عن مسابقة جديدة بالتعاون بين الكلية والشركة.
المكرمون
وأكد عدد من الطلاب الفائزين بالمسابقة من مختلف الجامعات على الأهمية الكبيرة التي تكتسبها في زيادة معارف وخبرات الطلاب في مجالات مختلفة، وعبرت الطالبة الحاصلة على المركز الأول في المسابقة من جامعة دمشق رامة دياب الأفندي عن سعادتها بهذا الفوز والمشاركة في المسابقة الخضراء بنسختها الثانية، وذلك للخروج من نمطية المقررات الجامعية واستخدام معلومات لحل مشكلة معينة وكيفية الوصول لنتائج مرضية.
ولفت الطالب نجيب ملقي من جامعة حلب المشارك ببحث حول إزالة لون ورائحة المشتقات النفطية إلى التحفيز الذي اكتسبه من هذه المشاركة والجهود التي بذلها للفوز، فمن يؤمن بنفسه يفعل المستحيل، ومن الصعوبات التي واجهته هو الموضوع المتعلق بانتهاء الأفضل، وصعوبة تطبيق البحوث على أرض الواقع، مع أهمية البحث عن مشاريع يمكن ربطها وتطبيقها على أرض الواقع مثل صناعة الصابون والمنظفات.
وأوضحت رهف الجوراني من جامعة البعث أهمية المشاركة في هذا النوع من المسابقات التي تحفز الطلبة لمزيد من البحث والتقصي في مجالات الأبحاث العلمية.