الثورة – ناصر منذر:
استنكاراً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ودعماً للشعب الفلسطيني، تتواصل التظاهرات الطلابية في مختلف الجامعات الأمريكية والأوروبية، وكذلك المسيرات الشعبية في العديد من العواصم الغربية، وسط تزايد أعداد المشاركين فيها، للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف دعم الحكومات الغربية للكيان الإسرائيلي.
ورغم الاعتقالات والتهديد بفرض عقوبات بفصلهم، تتسع التحركات الطلابية في الجامعات الأميركية دعماً للشعب الفلسطيني، ورفضاً للتواطؤ الأميركي بمجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال ونساء غزة، حيث شهدت شوارع نيويورك مظاهرات حاشدة، هتف خلالها المشاركون لفلسطين، رغم انتشار الشرطة الأمريكية التي حاولت منع المتظاهرين من تنظيم مسيرتهم التضامنية مع فلسطين.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن طلبة جامعة نيويورك أطلقوا اسم مكتبة جامعة الأقصى على اسم مكتبة مركز الدراسات العليا في الجامعة، وأشارت في السياق ذاته أن إحدى الطالبات مزقت شهادة تخرجها في جامعة كولومبيا الأمريكية احتجاجاً على مواصلة الأخيرة استثماراتها مع الشركات الداعمة لـ “إسرائيل”.
وفي إسبانيا شهدت العاصمة مدريد مسيرات احتجاجية مشابهة، ندد المشاركون فيها باستمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وطالبوا بفتح المعابر بشكل فوري وتكثيف إدخال المساعدات لإنقاذ مئات آلاف الفلسطينيين من خطر المجاعة.
إلى ذلك انضم طلاب جامعة سيؤول في كوريا الجنوبية للحراك الطلابي العالمي وبدؤوا اعتصاماً مفتوحاً دعماً لفلسطين وغزة في حرم الجامعة.
وفي فرنسا أغلق نشطاء مداخل مصنع شركة “تاليس” الفرنسية للأسلحة في مدينة غلاسكو في اسكتلندا للمطالبة بوقف توريد الذخائر والسلاح للكيان الإسرائيلي.
وفي امستردام، قمعت الشرطة الهولندية بالقوة احتجاجات سلمية مؤيدة لفلسطين نظمها طلاب وموظفو جامعة أمستردام، فيما قامت إدارة الجامعة بتعليق الدراسة لمدة يومين.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن إنزو روسيو أستاذ العلوم السياسية في الجامعة قوله: إن الإدارة استدعت الشرطة لقمع المحتجين، حيث تعرض هو وزوجته التي تعمل أيضاً في الجامعة للضرب المتكرر بالهراوات من قبل الشرطة.
بدورها قالت إحدى طالبات التاريخ في الجامعة: “لم أشهد هذا النوع من العنف من قبل”، مشيرة إلى أن عناصر الشرطة قاموا بالاعتداء على بعض الطلاب وأزالوا خيماً داخل المباني كان الطلاب يقيمونها للمشاركة في الإضراب التضامني مع غزة.
ونظمت مظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة في جامعة أمستردام وجامعات هولندية على مدى الأسابيع الماضية، فيما اتسعت الاحتجاجات خلال الأسبوع الماضي وشارك فيها الآلاف وهو ما ردت عليه السلطات باستقدام الشرطة وقوات مكافحة الشغب لقمع المحتجين.