الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
كانت ليلة امس لاهبة في أودية العجمي وجعارة غرب درعا حيث اندلعت عدة حرائق ولكن الجهود المبذولة من جميع الجهات بتوجيهات المحافظ وبعد حوالي ١٢ ساعة من العمل بأصعب وأخطر المواقع ساهمت بإخماد الحرائق ومنع امتدادها إلى باقي مناطق الوادي والحقول الزراعية المجاورة.
محافظ درعا المهندس لؤي خريطة قدم كل الشكر للجميع على جهودهم الكبيرة في إخماد الحريق وسرعة الاستجابة والتنسيق عالي المستوى بين جميع الجهات.
نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة عبد العزيز الجهماني الذي كان على رأس العمل مع فرق الإطفاء بحضور جميع مدراء الدوائر المعنية مع طواقم العمل أكد ” للثورة ” أن التنسيق الممتاز وتظافر الجهود بين جميع الجهات والأهالي أديا إلى السيطرة على الحريق ومنع امتداده، فقد استمرت أعمال الإطفاء والتبريد من الساعة الثالثة عصراً تقريباً وحتى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف ليل أمس، وكان لمتابعة وتوجيهات السيد المحافظ المباشرة الأثر الكبير في تكثيف الجهود واستنفار جميع الجهات للسيطرة على الحريق ومنع امتداده لمحطات الضخ والحقول المجاورة.
وقال مدير الزراعة المهندس بسام الحشيش لـ “الثورة”: إنه وبعد الإبلاغ عن الحريق عصر أمس في الوادي الممتد من منطقة جعارة باتجاه وادي العجمي شرقاً، والذي يتواجد فيه محطات ضخ عيون العبد لصالح مياه الري والشرب، على الفور تم إبلاغ المحافظ، والذي بدوره وجه فوج الإطفاء والزراعة ومياه الشرب والجهات المعنية من بلديات وجمعيات فلاحية بالتدخل الفوري للسيطرة على الحريق وإخماده، حيث كانت ظروف العمل والحركة والمناورة ضمن جغرافية وتضاريس الوادي صعبة للغاية وخاصة في الليل، وكان لأهالي العجمي وجلين الدور الهام في إخماد الحريق وإرشاد فرق الإطفاء للطرق بالوادي وتزويد صهاريج الدعم بالمياه من الآبار.
رئيس اتحاد فلاحي درعا محمد مجدي الجزائري قال: يجب على المواطنين وخاصة المتنزهين والفلاحين عدم إشعال النار مهما كانت الظروف ضمن الحقول والأدوية التي يتواجد فيها أعشاب وهشير جاف لأن ذلك يؤدي لمخاطر اشتعال الحرائق.
وقال أبو النور الربيعي- أحد سكان العجمي: إن سرعة الاستجابة وتدخل الجهات المعنية بالمحافظة بالتعاون مع أهالي البلدة كان لها الدور الكبير في منع امتداد الحريق وعدم وصوله لمحطات الضخ وحقول ومنازل الأهالي القاطنين على شفا الوادي.
وقد قدم أهالي العجمي وجلين الشكر لجميع المعنيين بالمحافظة على جهودهم الكبيرة في إخماد الحريق ودرء أخطاره عن ممتلكاتهم.. مؤكدين أن ليلة أمس كانت مخيفة ومقلقة للأهالي والفلاحين ولولا تعاون الأهالي وسرعة الاستجابة وحضور الإطفائيات وصهاريج الدعم لكانت الخسائر كبيرة جداً.