الثورة – متابعة رولا عيسى:
شارك أكثر من 20 ألف مشارك من 87 دولة و87 منطقة، بما في ذلك 40 بعثة دبلوماسية من أوروبا وآسيا وإفريقيا في المنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر “روسيا- العالم الإسلامي” منتدى قازان”، وعلى هامش المنتدى تم عقد حوالى 180 فعالية، ونتج عنه توقيع 120 اتفاقية.
وناقش الخبراء المشاركون الفرص والمزايا الجديدة في القطاع المالي واللوجستيات، التي يتيحها التعاون بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي.
وأفاد نائب رئيس الحكومة الروسية أليكسي أوفرشوك أن”90%من التجارة مع الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تتم بالعملات الوطنية، وقال: نما اقتصادنا بنسبة 3.6%، لكن الأهم من ذلك، أن اقتصاد الدول التي تحافظ على علاقات وثيقة مع روسيا قد نمت أيضاً، كازاخستان – 5.1%، قيرغيزستان، وتركمانستان، وأوزبكستان – أكثر من 6%. طاجيكستان – 8.3%. هذا أفضل دليل على تطورنا”.
وحسب نائب رئيس الحكومة الروسية مارات خوسنولين زاد إن التبادل التجاري بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي بنسبة 31%، مشيراً إلى الأهمية الخاصة لإنشاء ممر “الشمال – الجنوب” الدولي (يشمل السكك الحديدية والطرق المائية والبرية عبر منطقة بحر قزوين)، وقد بدأ نقل البضائع عبر بعض فروعه.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي “لدينا عدد من الاتفاقيات مع إيران بشأن النقل البري والنقل بالسكك الحديدية، ونبحث فرص لوجستية إضافية مع دول الخليج، واستقبلنا وفداً جاداً يتكون من الأشخاص المسؤولين عن اتخاذ القرارات.
ونوه نائب وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله آل صالح بأنه مع تطور اللوجستيات والاستثمارات في المشاريع المشتركة، ينمو حجم التجارة بين روسيا والإمارات العربية المتحدة، ويمكن أن يتجاوز 9 مليارات دولار- وفقًا له، لافتاً إلى أن الشركات الروسية تستثمر في مشاريع في قطاع اللوجستيات، والموانئ البحرية، والسياحة، والخدمات، والتكنولوجيا الفائقة، والصناعة، وحتى في إنتاج الأدوية ومصادر الطاقة المتجددة.
كما يعتقد نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري أن تطوير مشاريع اللوجستيات سيساهم ليس في النمو الاقتصادي فقط، بل في توحد العديد من الدول والحفاظ على الاستقرار والسلام في المنطقة، منوهاً بأن “الممرات ليست فقط طرق لنقل البضائع، لكنها تحدد اتجاهات التنمية”.
وذكر رئيس جمهورية تتارستان ورئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا- العالم الإسلامي” رستم مينيخانوف أنه يلعب موقف القيادة الروسية دورًا كبيرًا في تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية، وخير مثال على ذلك اقتراح الرئيس الروسي في عام 2003 بشأن إدراج روسيا في منظمة التعاون الإسلامية ، بوصفها مراقبة، ثم أصبح منتدى قازان حدثاً سنوياً.