التصيد الاحتيالي خطر يهدد أمن مواقع التواصل الاجتماعي.. مدير مركز أمن المعلومات لـ”الثورة”: حمايتنا رهن لوعينا بمخاطرها

الثورة – دمشق – هنادة سمير:

مع تزايد شعبية منصات التواصل الاجتماعي وترابطها بات استخدامها جزءاً أساسياً للتواصل اليومي لمعظم الجهات والشركات والأفراد في جميع أنحاء العالم سواء لجذب العملاء أو لتقديم الخدمات أو لنشر الإعلانات أو لمشاركة المعلومات والملفات والأفكار والآراء وتبادل الرسائل وغيرها من المحتوى المرئي والصوتي والمقروء.

فأصبح من الأهمية أن يتم استخدامها بعناية ومسؤولية واتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية البيانات وخصوصيتها وسرية وسلامة المعلومات الخاصة بحسابات الافراد أو الشركات على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل إعدادات الخصوصية، ومصادقة الحساب، والوعي بالتصيد الاحتيالي وتطبيقات وأذونات تطبيقات الطرف الثالث ( مثل الالعاب)، والتصفح الآمن.

انتهاكات الخصوصية

وفي لقاء مع الثورة.. بين مدير مركز أمن المعلومات في الهيئة الوطنية لتقانة المعلومات المهندس سلمان سليمان أن هناك مخاطراً وتهديدات أمنية مرتبطة بأمن وسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً: من تلك المخاطر التسلل غير المصرح به إلى الحسابات الشخصية أو الخاصة بالشركة من قبل مجرمي الانترنت، ما قد يؤدي إلى اختراق الحسابات وتسريب البيانات أو الاستخدام غير المشروع، ومنها كذلك هجمات التصيد الاحتيالي وهي محاولة خادعة للحصول على معلومات حساسة، مثل كلمات المرور أو التفاصيل الشخصية، من خلال انتحال هوية كيانات حقيقية أو إنشاء ملفات تعريف مزيفة، ويمكن أيضاً للروابط الضارة أو الملفات المصابة نشر البرامج الضارة والفيروسات عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما يعرض أمان الأجهزة والشبكات للخطر، كما تؤدي إعدادات الخصوصية غير الكافية وغير المضبوطة أو المشاركة غير المقصودة للمعلومات الشخصية إلى تعريض الأفراد لانتهاكات الخصوصية أو سرقة الهوية أو التعقب عبر الانترنت.
وأكد المهندس سليمان على أن مشاركة الصور الشخصية أو التعليقات السلبية أو المضايقات عبر الانترنت تؤدي إلى الإضرار بسمعة الفرد أو الشركة، ما يؤثر على الثقة والمصداقية والسمعة وتشمل المخاطر الاستيلاء غير المصرح به على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، غالباً لأغراض ضارة، ما يؤدي إلى سرقة الهوية، أو نشر محتوى ضار، أو أنشطة احتيالية أو جرائم الكترونية انطلاقاً من الحساب المخترق، مضيفاً: وما يعرض الخصوصية والمعلومات الشخصية للخطر أن تقوم منصات وسائل التواصل الاجتماعي بجمع وتحليل بيانات المستخدم للإعلانات المستهدفة أو لأغراض أخرى، إضافة لخطر التحرش أو الترهيب أو السلوك المسيء الموجه للأفراد، ما يسبب ضرراً نفسياً وعاطفياً، يضاف إلى ذلك إمكانية  إنشاء ملفات تعريف مزيفة أو نماذج احتيالية على وسائل التواصل الاجتماعي، تهدف إلى خداع المستخدمين لتقديم معلومات شخصية أو تفاصيل مالية أو الانخراط في أنشطة احتيالية.

فوائد أمن وسائل التواصل الاجتماعي للأفراد

ويؤكد المهندس سليمان على فوائد أمن المعلومات على الأفراد لمواجهة هذه المخاطر ومنها أنه يحمي الخصوصية الشخصية من خلال حمايته للمعلومات الحساسة ويمنع الوصول غير المصرح به، ويحمي من سرقة الهوية والاحتيال وإساءة الاستخدام عبر الانترنت من خلال تقييد الوصول إلى الأفراد الموثوق بهم، وبذلك يضمن مستوى أعلى من الخصوصية، كما أنه يعزز السمعة عبر الانترنت لكونه يسمح بتحكم أفضل في تواجد الشخص عبر الانترنت، ويحمي من الإضرار بالسمعة علاوة على ذلك، فإنه يخلق تجربة أكثر أماناً ومتعة عبر الانترنت من خلال تقليل التفاعلات مع المتنمرين عبر الانترنت، منوهاً بأن أمن وسائل التواصل الاجتماعي  يوفر الحماية  للشركات من خلال حماية بياناتها الحساسة، حيث يلعب دوراً حيوياً في حماية الملكية الفكرية، ويمنع الوصول غير المصرح به ويعمل بمثابة درع ضد خروقات البيانات.

مراقبة التهديدات

وأشار مدير أمن المعلومات إلى أهمية مراقبة التهديدات الأمنية ومعالجتها بشكل فعال باعتباره أمراً أساسياً لحماية سمعة العلامة التجارية، فهو يساعد على تقليل مخاطر الوصول غير المصرح به إلى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، ما يضمن حماية الأصول القيمة، ومن خلال إعطاء الأولوية للأمن، تعزز الشركات مصداقيتها وتعزز الثقة بين العملاء وأصحاب المصلحة، ويعد تنفيذ ممارسات أمنية قوية أمراً ضرورياً للامتثال للوائح حماية البيانات، والحفاظ على ثقة العملاء ودعم معايير الصناعة، ويمكن للشركات حماية نفسها من العواقب القانونية والمالية المحتملة، وضمان سلامة البيانات الحساسة والحفاظ على مكانة مرموقة في السوق من خلال إعطاء الأولوية للأمن السيبراني.

ويقدم المهندس سليمان جملة من النصائح حول كيفية حماية معلوماتنا الشخصية والبقاء آمنين على مواقع التواصل الاجتماعي منها: قبول دعوات الصداقة من الأشخاص الذين تعرفهم فقط، وتحديث برامج التواصل الاجتماعي، وعدم استخدام شبكة انترنت مفتوحة للعموم، واستخدام كلمة مرور قوية وتغييرها بشكل منتظم واستخدام خاصية المصادقة الثنائية العوامل لرفع مستوى الحماية، واستخدام الجهاز الشخصي فقط  لتصفح الحسابات الشخصية وإبقاء إعدادات الخصوصية على أعلى مستوى ممكن والتمتع بالحكمة قبل نشر أي شيء على الانترنت، وعدم التسرع في النقر على أي رابط يغري بمال أو عمل أو يرهب باختراق الحسابات واستعادتها من خلال النقر على الرابط أو أي من الأساليب المماثلة، إضافة لعدم الدخول في مسابقات مشبوهة على الانترنت باستخدام البريد الالكتروني وكلمات المرور، وعدم الاحتفاظ بتفاصيل الحساب على وسائل التواصل الاجتماعي في أماكن عامة.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة