الثورة – حلب – حسن العجيلي:
الحفاظ على التراث الثقافي المادي واللامادي وسبل إحيائه محور ورشة العمل “أصالة تراث حلب الثقافي وسبل إحيائه” التي أقامها قسم الآثار في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حلب، بالتعاون مع مجموعة قمح “شركة رحى للمدن القديمة ومؤسسة جديل للخدمات الثقافية والإنسانية”، وذلك على مدى ثلاث جلسات تضمنت 14 محوراً تناولت الميزات المعمارية لحلب القديمة بخاناتها وأسواقها ومبانيها الدينية وصناعاتها التقليدية من فسيفساء وعجمي، إضافة إلى الموسيقا والمسكوكات والتخطيط العمراني للمدينة القديمة وما طرأ عليها من أضرار ومخاطر نتيجة الحرب الإرهابية والزلزال.وخلال حضوره الورشة بيّن نائب رئيس جامعة حلب لشؤون التعليم المفتوح الدكتور محمد قاسم العبد الله أن التراث الثقافي المادي واللامادي جزء أساسي من الهوية الوطنية السورية، مؤكداً على أهمية العناوين التي عرضت بورشة العمل وما سينتج عنها من توصيات والتي يجب أن تأخذ مسارها في التطبيق في عمليتي تخطيط وتأهيل المدينة القديمة.
من جانبه رئيس مجلس إدارة مجموعة قمح محمد الموسى أكد على أهمية الورشة في توعية الطلاب وتعريفهم بأهمية ودور التراث المادي واللامادي في الحضارة السورية، مشيراً إلى دور شركة رحى ومؤسسة جديل في هذا المجال وما تقومان به من برامج وخطط في مجال الحفاظ على التراث وإعادة إحيائه.
ولفت إلى استمرار المجموعة بالتخطيط للحفاظ على التراث المادي واللامادي وإحياء التراث وتطوير العمل بهذا المجال عبر الكوادر الوطنية، كاشفاً عن مشروع قانون قدمته وزارة الثقافة لمجلس الشعب بالسماح للشركات السورية بالتنقيب بإشراف وزارة الثقافة دون الاعتماد فقط على الخبرات الأجنبية والتي ستكون شريكة لكن بالاعتماد على الشركات السورية والآثاريين السوريين.
وأشار المعيد بقسم الآثار أحمد صوفي إلى أن العديد من المباني تأثرت بفعل الحرب والزلزال، مؤكداً العمل على تسليط الضوء للتدخل بتأهيل وترميم هذه المباني التي بدأ العمل بالبعض منها، مع وجود دراسات تاريخية لمعظم المباني، لافتاً إلى أن شركة رحى عملت على ترميم 4 أسواق بالمدينة القديمة وهي سوق الأحمدية وسوق الحبال وسوق الحدادين ويتم حالياً العمل بسوق المحمص.