افتتاح الدورة 10 لـ “منتدى التعاون الصيني العربي”.. الرئيس شي: ندعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ووقف الحرب على غزة ونتعاون مع الدول العربية في كل المجالات
الثورة – بكين – ختام أحمد:
افتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ صباح اليوم الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في بيجينغ بمناسبة الذكرى الـ 20 لتأسيس المنتدى بحضور عدد من الرؤساء والوزراء العرب.
وأكد الرئيس شي في كلمته أن الصداقة والروابط القائمة بين الصين والدول العربية تنبع من التبادلات الودية في طريق الحرير القديم، والنضال المشترك من اجل نيل الاستقلال الوطني، ومن التعاون المبني على الكسب المشترك في عملية البناء الوطني.
وأعلن الرئيس الصيني أن بلاده ستستضيف القمة الصينية العربية الثانية في الصين عام ٢٠٢٦ مشيراً إلى أن الجانب الصيني يحرص على التضامن مع الجانب العربي لبناء العلاقات الصينية العربية كنموذج يحتذى به لصيانة السلام والاستقرار في العالم، كما يحرص أيضاً على العمل مع الجانب العربي انطلاقاً من المساواة والمنفعة المتبادلة كنموذج يحتذى به للتعاون في بناء مبادرة “الحزام والطريق” بجودة عالية، حيث سيتم التعاون في مجالات النفط والغاز والتجارة والبنية التحتية، و في مجال الذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة.
كما أكد الرئيس الصيني أن بلاده على استعداد للعمل مع الجانب العربي للدعوة إلى تعددية الأقطاب العالمية المتسمة بالمساواة والعولمة الاقتصادية المتسمة بالشمول والمنفعة للجميع ونصب نموذج لتعاون الجنوب – الجنوب في الحوكمة العالمية وأن بلاده ستتعاون مع الجانب العربي في بناء ١٠ مختبرات مشتركة في مجالات الصحة والذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء والزراعة الحديثة والمعلومات الفضائية والتعاون في إطار القروض الخاصة لدفع العملية الصناعية في الشرق الأوسط وكذلك في مجال الطاقة المتجددة التي تتجاوز إجمالي قدرتها المركبة ٣٠٠٠ ميغاواط.
وأضاف: وسيواصل الجانب الصيني العمل بنشاط على تنفيذ مشاريع التعاون الإنمائي التي تبلغ قيمتها ٣ مليارات يوان وكذلك التعاون في مجال السياحة وتبادل الحضارات والثقافة.
وفي الشأن الفلسطيني أكد الرئيس الصيني على أن الحرب يجب أن تنتهي ولا يجوز زعزعة حل الدولتين بشكل تعسفي مؤكداً أن الجانب الصيني يدعم إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية ، ويدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ويدعم عقد مؤتمر سلام دولي بمصداقية أكثر وفاعلية أكبر وستقدم الصين مساعدة اضافيه بقيمة ٥٠٠ مليون يوان، إضافة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة بقيمة ١٠٠مليون يوان، بهدف دعم تخفيف الأزمة الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة ، وستتبرع بـ ٣ ملايين دولار أمريكي لوكالة الأمم المتحدة (الاونروا)، بهدف دعم الوكالة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة.
وأكد الرئيس الصيني ان بلاده ستواصل العمل مع الأصدقاء العرب من أجل تكريس روح الصداقة الصينية العربية وخلق مستقبل مشترك للمجتمع الصيني العربي مؤكداً أن الصداقة والروابط القائمة بين الصين والدول العربية تنبع من التبادلات الودية في طريق الحرير القديم ، والنضال المشترك من اجل نيل الاستقلال الوطني، ومن التعاون المبني على الكسب المشترك في عملية البناء الوطني .
وقال: ترتقي العلاقات الصينية العربية إلى مستويات جديدة بشكل متواصل في القرن الجديد، ففي ديسمبر عام 2022، حضرتُ القمة الصينية العربية الأولى في الرياض بالسعودية، حيث اتفقتُ مع الزملاء العرب على العمل بكل الجهود على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، ويسجل الجانب الصيني ارتياحه لمدى تنفيذ مخرجات القمة الصينية العربية الأولى، مستعداً للعمل مع الجانب العربي على تفعيل الدور القيادي الاستراتيجي للقمة، بما يحقق طفرات متتالية للعلاقات الصينية العربية. هنا، يسعدني أن أعلن أن الجانب الصيني سيستضيف القمة الصينية العربية الثانية في الصين عام 2026، وأثق بأن القمة القادمة ستكون معلما آخر للعلاقات الصينية العربية.
وأضاف: خلال القمة الصينية العربية الأولى، طرحتُ “الأعمال الثمانية المشتركة” لتدعيم التعاون العملي الصيني العربي على مدى أكثر من سنة وبفضل الجهود المشتركة من الجانبين، وقعت الصين مع جميع الدول العربية على وثائق التعاون بشأن بناء “الحزام والطريق”، وأحرز التعاون في مجال البحث والتطوير التكنولوجي ونقل التقنية تقدمات جديدة، وارتفع التعاون الاقتصادي والتجاري والطاقوي إلى مستوى جديد، وتقدمت المشاريع النموذجية الرائدة والمشاريع الصغيرة والجميلة التي تخدم معيشة الشعوب إلى الأمام بخطوات متوازية، وتطور التعاون في مجالات الأمن الغذائي والابتكار الأخضر والصحة على نحو أعمق وأكثر عملية، وتطورت منصات التعاون والتواصل الثقافي والشعبي بجودة عالية، وحققت “الأعمال الثمانية المشتركة” حصادا مبكرا مهما.
وقال الرئيس الصيني: في المرحلة القادمة، يحرص الجانب الصيني على التعاون مع الجانب العربي لبناء “المعادلات الخمس للتعاون” على هذا الأساس، بغية تسريع وتيرة بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.