الثورة – ترجمة ختام أحمد:
أظهر استطلاع جديد للرأي، أن الدعم الشعبي بين الأميركيين للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة انخفض إلى أدنى مستوياته منذ بدء الحرب.
وكشف استطلاع الرأي الحديث الذي أجرته مؤسسة غالوب في الفترة من 7 إلى 21 تموز 2025 أن الدعم انخفض إلى 32% فقط، وهو أدنى مستوى منذ بدأت المؤسسة في استطلاع هذه القضية في تشرين الثاني 2023، وأظهر الاستطلاع أن 60% من الأميركيين يرفضون الآن تصرفات إسرائيل، وهو ما يمثل زيادة قدرها 10 نقاط مئوية منذ القياس السابق في أيلول، وتعكس البيانات خيبة أمل متزايدة تجاه الحرب مع دخولها الشهر الحادي والعشرين.
وقد تآكل الدعم الأولي بشكل مطرد، حيث تجاوزت نسبة الرفض نسبة الموافقة في كل استطلاع رأي أُجري منذ أواخر عام ٢٠٢٣، وسُجِّلت أكبر انخفاضات بين الديمقراطيين والمستقلين، حيث انخفض دعمهم إلى 8% و25% على التوالي، وهو أدنى مستوى مسجل لهما، في المقابل، لا يزال 71% من الجمهوريين يؤيدون الحملة العسكرية.كما أجرى الاستطلاع نفسه أيضاً، استطلاعاً للرأي العام حول الضربات الإسرائيلية على إيران، والتي استهدفت مواقع نووية وعسكرية، وارتفعت نسبة التأييد لهذه الحملة قليلًا لتصل إلى 38%، بينما عارضها أكثر من نصف الأمريكيين (54%).
ولا يزال الانقسام الحزبي قائماً، حيث وافق 78% من الجمهوريين على الاتفاق، مقارنة بـ 12% فقط من الديمقراطيين و31% من المستقلين، وتأتي هذه النتائج وسط انتقادات متزايدة من جانب الرأي العام وداخل الكونغرس لدعم الولايات المتحدة للقصف الإسرائيلي المتواصل للقطاع المحاصر.
ونشرت الممثلة الجمهورية مارغوري تايلور غرين مؤخراً على موقع X، داعية حزبها إلى “التوقف عن تمويل الحروب التي لا نهاية لها” وإعادة تقييم موقفه بشأن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.
وكشف الاستطلاع أيضاً عن تحول كبير في النظرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ينظر إليه الآن بشكل غير مفضل من قبل 52% من الأميركيين، وهو أسوأ تصنيف حصل عليه منذ عام 1997، وانخفضت شعبيته إلى 29%، بينما لا يُبدي ما يقرب من واحد من كل خمسة أميركيين رأياً، ويتجلى هذا التحول بشكل خاص بين الديمقراطيين والمستقلين، بينما لا يزال دعم الجمهوريين لنتنياهو قوياً، حيث ينظر إليه 67% منهم بإيجابية.
أُجري الاستطلاع بالتزامن مع زيارة نتنياهو لواشنطن للقاء الرئيس دونالد ترامب وقادة الحزب الجمهوري، ورغم المحادثات الرامية إلى التوسط لوقف إطلاق النار في غزة، غادر نتنياهو الولايات المتحدة دون التوصل إلى اتفاق، وفي يوم الجمعة، أصبح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط أول مسؤول رفيع المستوى يزور غزة منذ بدء الحرب، حيث قام بجولة في عملية مساعدات تدعمها الولايات المتحدة والتي تقول الأمم المتحدة: إنها مسؤولة جزئيا عن الظروف المميتة في القطاع.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عن مقتل 83 فلسطينياً على الأقل وإصابة 554 آخرين، كما أسفرت حرب إسرائيل على غزة حتى الآن عن مقتل 60,332 شخصاً على الأقل وإصابة 147,643 آخرين.
المصدر: The New Arab